وفي إطار هذه القافلة الطبية، المنظمة من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالجديدة بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بعمالة الجديدة وبتنسيق مع الجماعة الترابية لزاوية سايس، استفادت أيضا حوالي 150 امرأة من الكشف والتحاليل الخاصة بمرض الزهري وداء فقدان المناعة (السيدا).
وفي هذا الإطار، أبرز خليل أهل بن الطالب، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الجديدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة الطبية تأتي في إطار المجهودات التي تقوم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية والولوج إلى العلاجات الضرورية بالنسبة للساكنة بالمناطق البعيدة التي تشكو من الهشاشة.
وأشار السيد أهل بن الطالب إلى أن المبادرة الوطنية برمجت مجموعة من القوافل الطبية بالإقليم، تشمل 11 جماعة ترابية إضافة إلى المؤسسات السجنية، ستتوزع على مدى أشهر أكتوبر ونونبر ودجنبر من السنة الجارية، مبرزا أن هذه القوافل الطبية تهم على الخصوص، طب النساء والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، وصحة الأم والطفل.
من جانبها، قالت المسؤولة عن وحدة تنظيم وتقييم ومراقبة البرامج الصحية لدى مصلحة شبكات المراكز الصحية بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالجديدة، رجاء خرامز، أن هذه القافلة الطبية تندرج في إطار الحملة الوطنية للتحسيس والكشف عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، التي أطلقتها الوزارة، من 01 إلى 31 أكتوبر الجاري تحت شعار "فحصك الآن أمان واطمئنان.. لا تترددي".
وأوضحت أن هذا الكشف يستهدف النساء والأمهات اللواتي يتراوح سنهن ما بين 40 و69 سنة بالنسبة للكشف المبكر عن سرطان الثدي وما بين 30 و49 بالنسبة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.
وأشارت إلى أن برنامج القوافل الطبية يشتغل على ثلاث مستويات، يتمثل الأول في الكشف عن الحالات المرضية ويهم الثاني المراكز المرجعية والفحص بالإشعاع للثدي بالمجان، فيما يهم المستوى الثالث توجيه الحالات المستعصية نحو المراكز الأنكولوجية المتخصصة التي تتوفر على تجهيزات متطورة وموارد بشرية مؤهلة لتتبع هذه الحالات.
وأشرف على هذه القافلة الطبية طاقم يضم أطر طبية، منهم طبيبان تخصص طب النساء والتوليد، وممرضتان متخصصتان في التوليد (مولدتين) وممرضة متعددة التخصصات وممرضة تقنية.