وأوضح السيد بودن، في تصريح لوكالة المغرب للأنباء، أن هذه الدينامية تهم كافة جوانب قضية الصحراء المغربية، سواء التنموية والاجتماعية منها أو الاقتصادية والثقافية، وهو ما يجعل من الصحراء محورا للتواصل والتبادل بين المملكة وعمقها الإفريقي.
وقال في هذا الصدد، إن الخطاب الملكي يعزز نهج العمل الجماعي من أجل الدفاع عن قضية الصحراء والمصالح العليا للمملكة، مبرزا أن جلالة الملك حث في هذا الإطار على ضرورة تعبئة جهود كل المؤسسات والهيآت الوطنية، الرسمية والحزبية والمدنية.
وأبرز الباحث أن الخطاب الملكي سلط الضوء على المقاربة المبتكرة لجلالة الملك بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة والتي تقوم على ثلاث مرتكزات تتجلى في الانتقال من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير داخليا وخارجيا، ومن مقاربة رد الفعل إلى أخذ المبادرة، والتحلي بالحزم والاستباقية.
وخلص إلى أن هذا النهج الملكي، القائم على رؤية واضحة، هو الذي يوجه تحركات المغرب في السنوات الأخيرة، وهي تحركات تتسم بالحزم والتأني وتستفيد من كل الوسائل المتاحة على النحو الأمثل رغم السياق الدولي الصعب والمعقد.