وتأتي هذه العملية في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ضمن المشاريع الرامية لقديم الدعم المدرسي ومواكبة الأشخاص في وضعية الهشاشة.
وبلغ عدد سيارات النقل المدرسي، التي أشرف على توزيعها على الجماعات المستفيدة عامل إقليم شفشاون السيد محمد علمي ودان، بحضور رؤساء المصالح اللاممركزة والمنتخبين ومسؤولين محليين، 18 حافلة للنقل المدرسي، موزعة على 17 جماعة ترابية قروية بالإقليم.
ويندرج هذا المشروع، الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة تفوق 7 ملايين درهم، في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، في محوره المتعلق بالتفتح والدعم المدرسي.
وأبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة شفشاون، سعيد الخضيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من عملية توزيع حافلات النقل المدرسي هو "إعطاء دفعة لعملية تيسير الولوج إلى التعليم ومحاربة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتاة بالوسط القروي، وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق النجاح المدرسي، ودعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي".
وأضاف المسؤول أن تحقيق هذه الغاية يتم من خلال توفير وسائل النقل المدرسي، التي ستساهم في التخفيف من ضغط الاكتظاظ في الحافلات المتواجدة، كما تعمل على تسهيل التنقلات لمسافات طويلة نحو المؤسسات التعليمية التي يدرسون بها.
وفي إطار الاهتمام بالطفولة المبكرة، قام عامل إقليم شفشاون بتوزيع نظارات طبية على الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي، الذين يعانون من نقص في النظر، والذين تم تشخيص حالتهم في وقت سابق من في إطار حملة طبية منظمة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم بتعاون مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية وجمعية الأطباء بشفشاون.
واستفاد أطفال التعليم الأولي خلال هذه الحملة، التي جرت في شهر ماي الماضي، من فحوصات طبية مجانية لقياس النظر ومن المواكبة الطبية، ثم من النظارات الموزعة مجانا.