وباتت هان كانغ أول كورية تفوز بجائزة نوبل للآداب. إلاّ أن الرئيس السابق كيم داي جونغ الذي تولى السلطة بين 1998 و2003 سبقها عام 2000 إلى نيل جائزة نوبل، ولكن تلك المخصصة للسلام، عن "جهوده من أجل السلام والمصالحة مع كوريا الشمالية".
وأوضحت لجنة تحكيم الجائزة، في بيان، أن هان كانغ (53 عاما)، التي تكتب قصائد وروايات باللغة الكورية، نالت الجائزة "عن نثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية".
وكرّست هان كانغ نفسها للفن والموسيقى أيضا، إلى جانب الكتابة، وهو ما ينعكس في مجمل نتاجها الأدبي.
ولاحظت الأكاديمية السويدية المرموقة ،التي تمنح جائزة نوبل للآداب كل سنة، أن "أعمال هان كانغ تتميز بهذا التعرض المزدوج للألم، والتوافق بين العذاب العقلي والعذاب الجسدي، في ارتباط وثيق بالفكر الشرقي".
وقال رئيس لجنة نوبل أندرس أولسون للصحافيين إن الكاتبة المولودة في غوانغجو بكوريا ، تتمتع "بوعي فريد بالروابط بين الجسد والروح، وبين الأحياء والأموات، ومن خلال أسلوبها الشعري والتجريبي، تعتبر مبتكرة في مجال النثر المعاصر".
وحققت هان كانغ نجاحا عالميا بروايتها "ذي فيدجيتيريان" The Vegetarian (أي "النباتية") عام 2007. ويصور الكتاب المؤلّف من ثلاثة أجزاء العواقب العنيفة لرفض بطلة الرواية يونغ هاي أكل اللحوم، مما جعل محيطها ينبذها بقساوة.
وعادت جائزة نوبل للآداب، في العام المنصرم، للكاتب المسرحي النرويجي يون فوسه.