وأشار السيد الدهر، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن "مدينة الرباط، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، تمتلك رأسمال ثقافي استثنائي ذو قيمة كونية، إلى جانب تنمية حضرية تعزز التراث الثقافي والتعليمي".
وأضاف أن "الرباط اليوم معترف بها بفضل بنيتها التحتية وأنشطتها الثقافية، التي تشكل رافعة حقيقية تساهم في بناء مغرب المستقبل، المرتبط بجذوره الإفريقية والمنفتح على العالم وواقعه الجديد".
وفي هذا السياق، أشار السفير إلى البنى التحتية الثقافية التي تزخر بها العاصمة، من قبيل متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ومسرح محمد الخامس، والمسرح الكبير للرباط "المعترف به كواحد من أجمل المسارح في العالم"، والمكتبة الوطنية للمملكة.
واعتبر أن "هذا التتويج الكبير، الذي تم الإعلان عنه اليوم، يأتي امتدادا لإعلان مدينة الرباط كعاصمة إفريقية للثقافة لعام 2022-2023، والذي كان هدفه الرئيسي هو إبراز الثروة والتنوع الثقافي والحضاري لإفريقيا، وكذلك الروابط الإنسانية والثقافية العميقة التي تجمع بين بلدان القارة".
وسجل السيد الدهر أن "تنزيل الرؤية الملكية نجحت في جعل هذه المدينة الرائعة ملتقى لثقافات العالم"، مذكرا بتنظيم الدورة السابعة عشرة للجنة التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو في الرباط في دجنبر 2022 "التي شهدت نجاحا كبيرا وكانت تبشر بهذا التتويج الرائع''.
يذكر أن اليونسكو أعلنت يومه الثلاثاء عن اختيار مدينة الرباط كعاصمة عالمية للكتاب لعام 2026.
وأشادت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بهذا التتويج مؤكدة أن "الرباط تشكل ملتقى ثقافيا هاما، حيث يسهم الكتاب في نقل المعارف والفنون بكل تنوعها".
وأضافت السيدة أزولاي، في بيان، أن اليونسكو واللجنة الاستشارية لعاصمة الكتاب العالمية قد اعترفا ب"التزام الواضح" للرباط بتطوير الأدب، وتمكين المرأة والشباب من خلال القراءة ومحاربة الأمية، خصوصا في المجتمعات الأقل تفضيلا.
وأشارت اليونسكو إلى أن سنة الاحتفال بالرباط كعاصمة عالمية للكتاب ستبدأ يوم 23 أبريل 2026، تزامنا مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.