ويجسد هذا المهرجان الذي تنظمه قومية الأورومو، قيم الوحدة والأخوة بين كافة المجموعات العرقية في البلاد، التي تحرص على المشاركة في هذا الحدث.
يحتفي المشاركون في هذا المهرجان خلال عطلة نهاية الأسبوع بانقضاء موسم الأمطار، الذي يستمر من يونيو إلى شتنبر، بطريقة مبهجة وسلمية تطبعها ألوان نابضة بالحياة وأغان ورقصات تقليدية وطقوس وتقاليد وفعاليات احتفالية للتعبير عن امتنانهم للخالق على النعم التي أغدق عليهم بها خلال العام المنقضي.
ويرتدي المحتفلون الزي التقليدي الأورومو، الذي يعكس تراثهم الثقافي، ويعبرون عن فرحتهم بشتى الطرق.
كما يحرص المشاركون الذين يمثلون باقي الجماعات العرقية الأخرى في إثيوبيا، على ارتداء أزياء تقليدية تعكس الثراء والتنوع الثقافي لهذا البلد الواقع في شرق إفريقيا، ليتحول المهرجان إلى ما يشبه عرض أزياء خلاب يبرز جمالية وتنوع الازياء التقليدية الاثيوبية، المرفقة بإكسسوارات ذات تصميمات معقدة.
ويعد هذا المهرجان، الذي يحتفل به كل عام مع بداية فصل الربيع للترحيب بموسم حصاد جديد، فرصة للأورومو وباقي المجموعات العرقية الأخرى للالتقاء معا والاحتفاء بهويتهم وتكريم تقاليدهم.
وتتواصل الاحتفالات على ضفاف بحيرة بالقرب من ساحة ميسكل، حيث يقوم المحتفلون بغطس قبضات العشب الأخضر والزهور في مياه البحيرة.
فعاليات المهرجان تواصلت الأحد بمدينة بيشفتو بإقليم أوروميا، الواقعة على بعد 45 كيلومترا من العاصمة أديس أبابا.
وانطلقت الاحتفالات في بيشفتو مع شروق الشمس بتجمعات احتفالية في بحيرة هورا أرسيدي، حيث انخرط المشاركون في طقس الماء المبارك، الذي يعود إلى قرون خلت، معربين عن أطيب تمنياتهم لموسم الربيع المقبل.
ويسعى القائمون على هذا المهرجان اليوم إلى إدراجه في قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالنظر لدوره في تعزيز النهضة الثقافية والوحدة والمرونة داخل مجتمع الأورومو.