وشكل انطلاق موسم القنص، مناسبة للقناصين المنحدرين من الجهة والنواحي، لممارسة هوايتهم المفضلة، والإسهام في تفعيل التدابير التي أقرتها الوكالة الوطنية للمياه والغابات بوصفهم شركاء في الاستغلال العقلاني للثروات الوحيشية، من خلال ممارسة قنص مسؤول ومستدام وفقا للقوانين الجاري بها العمل، وفي احترام تام للنظم البيئية.
وأبرز رئيس وحدة الحيوانات المتوحشة تاوريرت - جرسيف، التابعة للمديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات للشرق، إلياس بن الطايع،
مختلف التدابير التي اتخذتها الوكالة في إطار استراتيجية غابات المغرب 2020 - 2030، وفي مقاربتها لتدبير مجالات القنص وتثمين الثروة الوحيشية.
وأشار بن الطايع، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، إلى القرار السنوي لموسم القنص 2024- 2025، الذي حدد عدد الطرائد المسموح بقنصها بالنسبة لكل قناص خلال يوم واحد للقنص في أربع حجلات، وأرنب وحشية واحدة، وخمس قنيات.
وأضاف أن الوكالة، وضعت خطة عمل محكمة لمحاربة القنص العشوائي، وزجر المخالفات، وذلك من أجل توفير حماية أكبر للطرائد باعتبارها جزء لا يتجزأ من التراث الوطني.
من جانبه، أكد رئيس جمعية القنص عين الصفا، بوعزة بوراص، أن موسم القنص الحالي ينطلق اليوم في ظل ضرورة تقيد القناصين بمعايير السلامة واحترام حدود المساحة المسموحة للقنص، مشيرا إلى مجموعة من الاجراءات الأخرى الواجب اتخاذها في هذا الإطار؛ بما في ذلك التوفر على الوثائق الإدارية الواجب على القناصين الإدلاء بها عند المراقبة، وكذا احترام القرار السنوي لموسم القنص بصفة عامة.
وكانت المصالح المعنية، اتخذت عدة تدابير لضمان نجاح موسم القنص الحالي؛ من خلال تنظيم ورشات ولقاءات تواصلية وزيارات ميدانية، وكذا تهيئة الظروف اللازمة لممارسة هذه الرياضة في بيئة ملائمة عبر مراقبة محميات القنص ومكافحة القنص غير القانوني.
وحسب معطيات للمديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات للشرق، بلغ عدد القناصة الذين زاولوا هواية القنص، خلال الموسم الفارط، في المجالات المفتوحة للعموم أو بالمجالات المؤجرة لفائدة جمعيات القنص، وكذا منظمي القنص السياحي بالجهة، ما يناهز 6 آلاف قناص، فيما تفوق المساحات المؤجرة 292 ألف و471 هكتار، موزعة على 124 قطعة، منها 120 قطعة مخصصة للقنص الجمعوي، و4 قطع مخصصة للقنص السياحي. كما تم إطلاق حوالي 6400 حجلة داخل القطع المؤجرة، و310 تم إطلاقها من طرف المكتب الجهوي للجامعة الملكية للقنص بالمحميات المحرمة للقنص من أجل التوالد والتكاثر.
وأشارت إلى أن موسم القنص المنصرم، عرف تسجيل نتائج متوسطة بالجهة، من حيث معدل الطرائد المصطادة الذي بلغ 1,32 حجلة لكل قناص في كل يوم قنص مقارنة مع السنة قبلها (1,64)، فيما تم، إلى غاية 15 يونيو 2024، تنظيم 145 إحاشة مكنت من اصطياد 701 خنزير بري.
ويعتبر قطاع القنص أداة للتنمية الجهوية، ويتيح للعديد من القطاعات الموازية الاستفادة منه خاصة من خلال تسويق معدات القنص والأسلحة، والنقل، والفندقة، وكذلك تسويق الوحيش.