ويشارك المغرب في هذا المحفل الدولي من خلال مجموعة منتقاة من الأزياء التقليدية تم اختيارها من قبل جمعية "طريق الحرير والأندلس". وهي منصة دولية مخصصة للأزياء الراقية والموضة المغربية والشرقية، تأسست عام 2004 من قبل هند جودار.
وقد لاقت الأزياء المغربية إعجاب عشاق الموضة وخبراء الصناعة على حد سواء، الذين توافدوا بأعداد كبير على منتدى "أزياء بريكس بلس"، الذي يعد منصة لتطوير التفاعلات العالمية في مجال الأزياء بين الدول الناشئة.
وفي هذا الصدد، قالت وفاء الضاوي، عضو جمعية "طريق الحرير والأندلس"، إن هذا الحدث الكبير يُعد فرصة لتسليط الضوء على الثقافة والصناعة التقليدية المغربيتين، وكذلك للقاء منظمات أخرى نشطة في مجال الأزياء والعروض.
وأضافت السيدة الضاوي، في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة مشاركتها في هذا الحدث البارز: "هذه فرصة لتسليط الضوء على الثقافة المغربية ومهاراتنا في مجال الأزياء. فمنتدى أزياء بريكس بلس يعد منصة للقاء منظمات وجمعيات أخرى وتبادل الأفكار حول إمكانيات التعاون".
وأعربت عن سعادتها بالاستقبال الحار الذي حظيت به الأزياء المغربية من قبل نخبة عالم الأزياء الحاضرة في المنتدى، مشيرة إلى أن القفطان المغربي أضحى معروفا بفضل شهرته الخاصة في عالم الموضة الشرقية.
وأوضحت قائلة: "القفطان المغربي قطعة فريدة من نوعها. فهو ليس مجرد زي تقليدي فحسب، بل هو جزء من تاريخ كامل وحكاية"، مضيفة أن "منتدى أزياء بريكس بلس ساهم في تسليط الضوء على تاريخ الزي التقليدي المغربي والإبداع الذي لا حدود له للصناع التقليديين بالمملكة".
وخلال مشاركتها الثانية في هذا الحدث، أكدت السيدة الضاوي على أهمية تعزيز التعاون مع المصممين والمبدعين الأفارقة الذين حضروا بشكل مكثف في هذا المنتدى.
وفي ما يتعلق بالمشاريع المستقبلية، أشارت المتحدثة إلى أن جمعية "طريق الحرير والأندلس"، التي روجت لأكثر من 200 مصمم مغربي وتعاونت مع أكثر من 10 عروض أزياء حول العالم، ستنظم "أسبوع الأزياء في مراكش" في فبراير المقبل بمشاركة مصممين من روسيا وبلدان أخرى.
وتنظم الجمعية، التي تسعى إلى تثمين فن حياة وأسلوب عيش يُعد جزءا لا يتجزأ من التراث العالمي، "معرض الأزياء الشرقية" (Oriental Fashion Show) منذ عدة سنوات، كأول حدث أزياء مخصص للإبداعات الفنية الشرقية. وهو أكثر من مجرد عرض أزياء، حيث يعتبر منصة فنية وحوارا ثقافيا بين الشرق والغرب.
وبحسب المنظمين، يُعد منتدى "أزياء بريكس بلس" حدثا رئيسيا لصناعة الموضة، حيث تجتمع البلدان الناشئة لتبادل الأفكار حول التوجهات والفرص في هذا القطاع.
وتشارك إفريقيا في هذا الحدث من خلال وفود من أكثر من 30 دولة، بما في ذلك جنوب إفريقيا وإثيوبيا ومصر وتنزانيا وغانا ونيجيريا، وغيرها.
كما يضم المنتدى وفودا من الصين والهند وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة والبرازيل وماليزيا ودول أخرى من آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.
وقد انطلق هذا المنتدى عام 2023 لتعزيز التنوع ودعم المواهب المحلية في ظل المنافسة مع الشركات العالمية الكبرى. ويضم برنامجا للأعمال ومعرضا دوليا مخصصا للتراث، ودورات (ماستر كلاس) يقدمها خبراء عالميون في صناعة الأزياء.
وتناقش هذه التظاهرة الدولية مواضيع مختلفة، من قبيل: "تأثير الموضة على الاقتصاد" و"تصدير الإبداعات إلى دول بريكس بلس" و"مصادر متنوعة للإلهام".