وتوفر هذه البنية التعليمية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات، خدمة التعليم الأولي المجاني في أقسام شاملة التجهيز، سهرت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على إنجازها ضمن مخططات عملها.

 وتضم هذه الوحدة، التي تم بناؤها على مساحة 200 متر مربع بكلفة مالية تقدر ب 450 ألف درهم، حجرتين ومرافق صحية إلى جانب مكتب خاص بالمربية وساحة خارجية.

  ووعيا منها بالأهمية الجوهرية للتعليم الأولي في تحسين القدرات المعرفية للأطفال وتنمية شخصيتهم وإعدادهم للاندماج بشكل أفضل في التعليم الابتدائي والنجاح في حياتهم الدراسية، تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال برنامجها "الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة"، أهمية قصوى للتعليم الأولي لضمان حق تمدرس الأطفال، ولا سيما المنحدرين من الأوساط القروية بهذا الجزء من التراب الوطني.

 وأبرزت الإطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة مراكش، المكلفة بتتبع برنامج تعميم التعليم الأولي في الوسط القروي، رجاء كوكلو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الوحدة التي تمت برمجتها برسم مخطط عمل 2023، يستفيد منها 50 طفلا وطفلة وتشتغل بها مربيتان.

  وأشارت من جهة أخرى، إلى أن تعزيز خارطة وحدات التعليم الأولي يروم الرفع من نسبة التمدرس الذي يعد مكونا أساسيا من مكونات مؤشر التنمية البشرية، لافتة إلى أن تدخل المبادرة في إطار هذا المحور يرتكز على مستويين، الأول يتعلق بتهيئة وتأهيل وحدات التعليم الأولي، والثاني يهم بناء وحدات جديدة.

 وذكرت في هذا الصدد، أن عدد الوحدات المنجزة في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغ 240 وحدة للتعليم الأولي، منها 211 وحدة مشغلة حاليا، منها 156 وحدة تم بناؤها بشكل كلي، و55 وحدة تم تأهيلها وإعادة تهيئتها، و29 أخرى تمت برمجتها برسم مخطط عمل سنة 2024.

 وأشارت إلى أن هذه الوحدات، التي تسهر على تسييرها المؤسسة الوطنية للنهوض بالتعليم الأولي، يشتغل بها أزيد من 272 مربي ومربية ويستفيد منها حوالي 7000 تلميذ وتلميذة، لافتة إلى أن مساهمة المبادرة تتمثل أساسا في تمويل بناء وإحداث وحدات التعليم الأولي وتهيئتها وتأهيلها، فضلا عن تمويل اقتناء التجهيزات الخاصة بالوحدات المحدثة وتغطية تكاليف التسيير لمدة سنتين.

 وتعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى جانب شركائها المتمثلين في المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، على تتبع وتقييم السير العام داخل هذه الوحدات من خلال الاعتماد على مؤشرات لقياس النجاعة والفعالية والأثر الإيجابي على التلاميذ المتمدرسين بهذه البنيات.

  يشار إلى أن جماعة الأوداية التابعة لعمالة مراكش استفادت من إحداث 30 وحدة للتعليم الأولي، تضم 35 قسما، ويتمدرس بها حوالي 1000 تلميذ وتلميذة ويشتغل بها 30 مربيا ومربية.