وخلال هذا الحدث الكبير الذي حضره العديد من المديرين العامين والصحفيين والخبراء في مجال الإعلام، بالإضافة إلى أعضاء المجلس التنفيذي للفيدرالية، تمحورت المناقشات حول موضوعين رئيسيين تم تقسيمهما إلى جلستين هما "وكالات الأنباء الإفريقية: ما هي الاستراتيجية التي يجب اعتمادها في مواجهة الذكاء الاصطناعي"، و"الأخبار الزائفة وتدقيق المعلومات".
وفي نهاية هذا الاجتماع، تم الإعلان عن نتائج الجائزة الكبرى للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، برسم سنة 2024 في فئات "أفضل القصاصة" و"أفضل صورة"، و"أفضل فيديو"، والتي عادت على التوالي لكل من وكالة الأنباء المغربية، ووكالة الأنباء السينغالية، ووكالة الأنباء الإيفوارية.
وسيتم توزيع الجوائز على الفائزين خلال الجمع العام للفيدرالية الذي سينعقد في الدار البيضاء في يناير المقبل.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت نائبة رئيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، أومو باري سانا، إن اجتماع المجلس التنفيذي للفيدرالية بأبيدجان تميز بمناقشات ثرية وتبادل مثمر للآراء و"سيساعد بلا شك في تعزيز أسس تحالفنا والدفع بمهنتنا إلى الأمام".
وهنأت باري الفائزين بالجوائز الكبرى الفيدرالية برسم سنة 2024، قائلة "إن مساهماتكم المتميزة هي شهادة على جودة ودينامية شبكتنا. فأعمالكم تلهم وتعزز مكانة مهنتنا".
وتابعت أن هذا الإنجاز يجسد ما تسعى الفيدرالية إلى تعزيزه، وهو التميز والابتكار والتنوع في معالجة المعلومات، معتبرة أنه من خلال هذه الجوائز "نحن لا نحتفي بالموهبة فحسب، بل أيضا بالالتزام والشغف اللذين يحدوان أطقمنا في كل بلد من بلداننا الأعضاء".
وأعربت عن فخرها باستضافة كوت ديفوار لأشغال الاجتماع، مشيدة في الوقت ذاته بالدعم المستمر من أعضاء المجلس التنفيذي للفيدرالية، مما يدل على أهمية التعاون والتضامن بين وكالات الأنباء الإفريقية.
وقالت "إن وكالات الأنباء الإفريقية تواصل لعب دور حاسم في تطوير وسائل الإعلام الإفريقية"، معربة عن قناعة أعضاء الفيدرالية بأن مستقبل هذه الهيئة الإفريقية يوجد في "أياد أمينة"، وأن القرارات التي اتخذت في أبيدجان ستعزز مبادراتها المستقبلية.
ولم يفت السيدة باري أن تشدد على ضرورة مواصلة النهوض بالشراكة والتعاون داخل الفيدرالية.
يذكر أن الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، التي تم إحداثها في 14 أكتوبر 2014، تتوخى إرساء شراكة استراتيجية وتطوير العلاقات المهنية بين وكالات الأنباء، فضلا عن المساهمة في تعزيز التداول الحر للمعلومة وتعزيز التعاون والتنسيق في المحافل الإقليمية والدولية.