ويساهم النقل المدرسي بالمناطق القروية في محاربة الهدر المدرسي، وتسهيل ولوج التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية، وتيسير تنقلاتهم وتحسين ظروف تمدرسهم، إلى جانب تشجيع تمدرس الفتيات في الوسط القروي، وكذا تقليص النفقات وتخفيف العبء على الأسر القروية.
وفي هذا الصدد، تواكب اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالجديدة الدخول المدرسي 2024 / 2025، من خلال قيامها، أمس الخميس، بعدة مبادرات تنموية همّت ثلاث جماعات ترابية، من أجل الوقوف على كيفية تدبير سيارات النقل المدرسي التي استفادت منها هذه الجماعات.
وبالجماعة الترابية أولاد غانم، واكبت اللجنة الإقليمية عملية استفادة التلاميذ والتلميذات من وسائل النقل المدرسي على مستوى الثانوية التأهيلية المسيرة، والثانوية الإعدادية عبد الخالق الطريس بمقر جماعة سيدي امحمد أخديم، والثانوية التأهيلية الجرف الأصفر بسيدي اسماعيل.
وبهذه المناسبة، أكد خليل أهل بن الطالب، الإطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الجديدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية النقل المدرسي في تقليص نسبة الهدر المدرسي، باعتباره رافعة أساسية لتشجيع التلاميذ على ولوج المؤسسات التعليمية، وتجويد نتائج التحصيل الدراسي.
وأضاف أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالجديدة، تقوم بعمل دؤوب لتسهيل تنقل التلاميذ من مختلف دواوير العالم القروي نحو المؤسسات التعليمية، حيث عملت على توزيع 49 سيارة نقل مدرسي على جميع الجماعات الترابية بالإقليم، منها 09 سيارات خصصت لدائرة سيدي اسماعيل.
وتابع أن هذه السيارات تساهم في تمكين التلاميذ من ظروف ملائمة لمتابعة دراستهم، وبالتالي تقليص نسبة الهدر المدرسي، مشيرا إلى أن تكلفة هذه السيارات بلغت 20.660.00 درهم بتمويل كلي من المبادرة الوطنية والتنمية البشرية بالإقليم.
من جانبهم، أعرب أولياء وآباء التلاميذ المتمدرسين عن ارتياحهم واعتزازهم بالدور الإيجابي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز مجال النقل المدرسي، معتبرين أن هذا الأخير يساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة الأسر، من خلال مساعدة العديد من التلاميذ على إتمام مشوارهم الدراسي.
وفي هذا السياق، أبرز عبد المجيد وكاس، رئيس فدرالية جمعيات سيدي امحمد أخديم، أن النقل المدرسي يضطلع بدور مهم في مساعدة التلاميذ على متابعة دراستهم، مشيرا إلى أن الفدرالية، التي تضم 15 جمعية، تتوفر حاليا على سبع سيارات مهمتها نقل حوالي 700 تلميذة وتلميذ.
وأضاف أن الدعم الذي خصصته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهم في توفير حافلات النقل المدرسي لفائدة التلاميذ المنحدرين من العالم القروي، بهدف تسهيل ولوجهم إلى المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها، والرفع من نسب التمدرس.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحرص على النهوض بالتعليم الأولي بالعالم القروي، وذلك إدراكا منها بأهميته في تنمية شخصية الطفل، فضلا عن مساهمتها في دعم المسار الدراسي للطفل من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالي.