ويعتبر حفل تقديم كسوة ضريح المولى إدريس الأزهر موعد سنوي بالنسبة لساكنة العاصمة الروحية للمملكة يزكي التنوع الثقافي والغنى الروحي الذي عرفت به على مر العصور.
وبدأت الاحتفالية، كالعادة، بموكب أثثته العديد من الفرق الفلكلورية المشاركة في هذا الحفل، مرفوقين بشباب أعضاء مختلف الجمعيات المحلية والمدارس القرآنية.
وتميز موكب "الكسوة" المحمل بالهبات، بموسيقى وأناشيد دينية لعدد من المجموعات الفلكلورية التي انتظمت في موكب توجه نحو ضريح المولى إدريس الذي يقع في وسط المدينة العتيقة.
وعلى مر السنين شكل حفل موكب " الكسوة " الذي يعبر الأزقة الملتوية للمدينة العتيقة، موعدا سنويا لساكنة الحاضرة الإدريسية التي مثلت فضاء للتنوع الثقافي والغنى الروحي على مر العصور.
وشكل تقديم "الكسوة" المزينة بآيات قرآنية مطرزة بالذهب والتي تسدل على قبر مؤسس فاس، أقوى لحظات الموكب.
وجرى الحفل بحضور ، على الخصوص، المكلف بمهمة لدى الحجابة الملكية، محمد سعد الدين سميج، ووالي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، سعيد زنيبر، وكذا منتخبين وعلماء وشرفاء .
وتولى المولى إدريس الثاني الذي ولد سنة 793 ميلادية (177 هجرية)، الحكم خلفا لوالده المولى إدريس الأول دفين زرهون، في سن 11 عاما، وأبان عن خصاله كرجل دولة كبير على مدى 25 عاما. وقد أسس مدينة فاس عام 808 ميلادية (192 هجرية).