ووعيا منها بأهمية التعليم الأولي، الذي يهدف إلى تحسين القدرات المعرفية للأطفال وتنمية شخصيتهم وإعدادهم للاندماج بشكل أفضل في التعليم الابتدائي والنجاح في حياتهم الدراسية، تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال برنامجها "الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة"، أهمية كبرى للتعليم الأولي من أجل ضمان حق التمدرس لفائدة أكبر عدد من الأطفال، خاصة المنحدرين من العالم القروي.
ويبلغ عدد وحدات التعليم الأولي، التي عملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الجديدة على إحداثها لفائدة الأطفال، 266 وحدة موزعة عبر النفوذ الترابي للإقليم.
وفي هذا الإطار، يبرز مركز "ماما زبيدة" للتعليم الأولي، بجماعة أولاد غانم، كأحد النماذج الرائدة في الإقليم والتي توفر خدمات ذات جودة للأطفال المستفيدين.
وفي هذا السياق، قال خليل أهل بن الطالب إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الجديدة، إن مركز "ماما زبيدة" للتعليم الأولي، الذي يعد جزءا من المركب الاجتماعي المتعدد الخدمات لسيدي أحمد بن مبارك، يضم قسمين للتعليم الأولي، كما يعتبر من بين الوحدات الرائدة في مجال التعليم الأولي بإقليم الجديدة.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الوحدة، التي تساهم في تعزيز جودة التعليم الأولي بالجماعة، تعد واحدة من بين 266 وحدة تم إحداثها بإقليم الجديدة ضمن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2023.
وأوضح السيد أهل بن الطالب أن إحداث هذه الوحدات يروم تقريب الخدمات التربوية والتعليمية من ساكنة الدواوير والتجمعات السكنية بالعالم القروي، وذلك من أجل المساهمة في تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي.
من جهتها، أبرزت نظيرة مفتاح مربية بمركز "ماما زبيدة" للتعليم الأولي، أن هذا المركز الذي تم إحداثه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يتوفر على كافة التجهيزات الضرورية لتقديم أفضل الخدمات للأطفال المستفيدين.
وأوضحت أنه بعد نجاحها في عملية الانتقاء الأولي خضعت لتكوين بيداغوجي وتم إسناد مهمة تأطير هؤلاء الأطفال لها، مشيرة إلى أنها تعمل على تأطير 38 طفلا وطفلة وتحرص على تلقينهم المبادئ الأولية للتعليم من كتابة وقراءة لمساعدتهم على الاندماج في التعليم الابتدائي.