ونجح أسود القاعة في إحكام دفاع المنطقة وفي صناعة العديد من الفرص الخطيرة، أمام أبطال العالم خمس مرات، والذين بصموا على مستويات كبيرة خلال هذه النسخة، بسجل خال من الهزائم وانتصارات عريضة، لاسيما في دور المجموعات.
وبادر المنتخب الوطني بممارسة الضغط على الخصم من أجل الحد من خطورة المهاجمين البرازيليين ومحاولة مباغتة الحارس البرازيلي بهدف مبكر.
وأثمرت هذه الاستراتيجية، نوعا ما، في دفع اللاعبين البرازيليين للركون إلى الدفاع، بيد أن منتخب السيليساو تمكن، رغم صمود الدفاع المتماسك لعناصر المنتخب الوطني، من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 12 عن طريق تسديدة من على بعد 20 مترا للاعب مارسيل (هداف البطولة بعشرة أهداف).
واستبسل أبناء المدرب هشام الدكيك في البحث عن التعادل وكسب الثقة، رغم أن المهمة لم تكن سهلة أمام أفضل دفاع في هذه النسخة.
وصنعت فرديات اللاعبين البرازيليين الفارق خلال هذه المواجهة، حيث نجح بواسطة اللاعب لياندرو لينو، في تسجيل الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول بقليل (د 18)، مستفيدا من المساحات في منطقة الفريق المغربي، الذي كان يحاول إدراك التعادل، كما عزز النتيجة بهدف ثالث لزميله دييغو الذي توغل بالكرة قبل أن يحرز الهدف (د 29).
وقلص المنتخب الوطني المغربي فارق الأهداف بواسطة اللاعب عثمان بومزو (د 35)، الذي كان يلعب ك"حارس طائر".
وبوصوله لدور ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، يؤكد المنتخب الوطني، الذي قدم أداء مشرفا ضد أبرز مرشح للتتويج باللقب، إنجاز النسخة السابقة بليتوانيا 2021، والتي توقفت مسيرته خلالها على يد الخصم نفسه بهدف دون رد.