وتأتي هذه الزيارة الاستثنائية في إطار "عطلة نهاية الأسبوع للصحافة"، التي أتاحت لممثلي وسائل الإعلام المتنوعة فرصة اكتشاف هذا الفضاء الساحر، المفعم بالهدوء والجمال، والمتناغم مع روح حديقة ماجوريل الشهيرة.
ويجسد هذا الفضاء، الذي شيد في عشرينيات القرن الماضي على يد الرسام المستشرق جاك ماجوريل، مثالا رائعا للهندسة المعمارية الشرقية الممزوجة بالتأثيرات العصرية، وتحيط ب"فيلا وازيس" حديقة فاخرة تعد واحة حقيقية للسلم والهدوء.
وتتميز "فيلا وازيس" بأناقتها المذهلة وتفاصيلها المعمارية الدالة على الإتقان، حيث تزين الواجهة بزخارف الفسيفساء والخزف الملون، في تكريم للصناعة التقليدية المغربية.
وفي الداخل، زُينت الغرف بمواد ثمينة، مما يوفر جوا دافئا ومرحِّبًا، بينما تتيح الفضاءات الخارجية الشاسعة التمتع بإطلالة رائعة على الحديقة توفر لحظة مثالية للاسترخاء.
وتمتد حديقة الفيلا على هكتار واحد، وتتميز بتنوع نباتي مهم حيث تحتوي على أشجار النخيل الشامخة والخيزران الأخضر، بالإضافة إلى الزهور الاستوائية التي تضفي لمسات من الألوان الزاهية.
وبهذه المناسبة، أشار أليكسيس سورنين، مدير متحف إيف سان لوران بمراكش، إلى أن "فيلا وازيس" وحديقتها تمثلان جوهر الرقي والهدوء، اللذين ميزا أعمال جاك ماجوريل.
وتابع أنه "من خلال الاحتفال بهذا الذكرى، تتاح لنا فرصة اسكتشاف هذا المكان الفريد الذي استطاع الحفاظ على سحره الخالد عبر العقود".
كما سلط الضوء على أهمية "فيلا وازيس" ارتباطا بحديقة ماجوريل، مشيرا إلى أن حديقة هذه الفيلا، شأنها شأن حديقة ماجوريل، تعد شهادة على التناغم بين الفن والطبيعة والعمارة.
وأضاف: "هذان الفضاءان يذكراننا بأهمية الحفاظ على تراثنا، بينما نستمد منهما الإلهام للمستقبل".
يشار إلى أنه في إطار "عطلة نهاية الأسبوع للصحافة"، نظمت أمس الجمعة زيارة إلى معرضي "حديقة ماجوريل: من نحن؟" و"إيف سان لوران والقصة المصورة: لولو الشقية"، لفائدة وسائل الإعلام.
وتعد حديقة ماجوريل، التي تحتفل هذه السنة بمرور مائة سنة على تأسيسها، واحدة من أجمل الحدائق في العالم وتصنف ضمن أكثر المواقع زيارة في المغرب.