وأوضح بلاغ للاتحاد الإفريقي للمنعشين العقاريين، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن هذا الحدث، المنظم حول موضوع "ولوج الجميع إلى السكن في إفريقيا.. أي مسارات؟" بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة لعموم إفريقيا، ومنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية المتحدة، والاتحاد الإفريقي، جمع مجموعة من الفاعلين في قطاع العقار، لاسيما "شلتر أفريكا"، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إلى جانب ممثلي الحكومات، لمناقشة التحديات الرئيسية في مجال السكن في القارة.
وسلط المتدخلون، في هذا اللقاء، الضوء على أهمية التعمير المستدام باعتباره رافعة للتحول السوسيو اقتصادي في إفريقيا.
وأبرزت المناقشات أن الولوج إلى سكن جيد وبأسعار معقولة أمر أساسي لتحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق الحضرية.
وأوضح الاتحاد الإفريقي للمنعشين العقاريين أن هذا الموضوع يتماشى مع انشغالات المنتدى الإفريقي للتعمير فيما يتعلق بالحاجة إلى اعتماد استراتيجيات شاملة ومستدامة تهدف إلى القضاء على السكن العشوائي وإنشاء مدن مرنة ومزدهرة.
وأبرز المصدر ذاته أن هذا الحدث سلط الضوء على الحالة الراهنة والحوافز والعراقيل والفرص المتاحة في مجال السكن للجميع، فضلا عن تمويل البنيات التحتية والتنمية الحضرية، وذلك بغية تقديم تحليل معمق للقضايا المتعلقة بالسكن والعقار والتنمية الحضرية بإفريقيا.
وبحسب الاتحاد الإفريقي للمنعشين العقاريين، فإن القارة تواجه حاليا عجزا حضريا يبلغ 52 مليون وحدة سكنية، مع وجود بلدان مثل نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب إفريقيا وكينيا وإثيوبيا على رأس القائمة. ويتفاقم هذا الوضع بسبب توقع وصول 800 مليون وافد جديد إلى المدن الإفريقية بحلول سنة 2050.
يشار إلى أن النسخة الأولى من المنتدى الإفريقي للتعمير سلطت الضوء على هذه التحديات، في وقت تسعى فيه القارة جاهدة لإيجاد سبل نحو تعمير مستدام من أجل التحول في إفريقيا.
وفي هذا السياق، نقل البلاغ عن الكاتب العام للاتحاد الإفريقي للمنعشين العقاريين، أمين نقطى، قوله إن الاتحاد ملتزم بتطوير قطاع العقار بإفريقيا من خلال مشروع طموح لبناء مليون مسكن في القارة بحلول سنة 2030، مع التزام الدول الأعضاء في الاتحاد.
وذكر المصدر ذاته بأن الاتحاد الإفريقي للمنعشين العقاريين، الذي تم إنشاؤه في 28 يونيو 2022 في الدار البيضاء بالمغرب ويضم أكثر من 30 بلدا إفريقيا، يهدف إلى تقديم حلول بشأن التحديات التي تواجه قطاع العقار مع الاستمرار في توفير سكن مريح وقابل للولوج بالنسبة للأفارقة.