وتندرج عملية إعادة تأهيل هذه المؤسسة التعليمية العتيدة، التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1962، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المحلية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، من أجل تجاوز آثار الزلزال وتحسين البنيات التحتية الأساسية وتوفير الخدمات الضرورية للساكنة.
وقد عمت الفرحة وجوه التلاميذ الذين عادوا إلى مدرستهم. فالمباني، التي كانت شاهدة على لحظات صعبة، تحولت إلى فضاءات متجددة أضفت طابعا مميزا على هذا الدخول المدرسي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال أستاذ مادة اللغة العربية، مصطفى البرّار، إن تأهيل هذه المؤسسة التعليمية التي تضررت جراء زلزال الحوز تم في وقت قياسي جدا، مؤكدا أن "هذا يدعو إلى الفخر والاعتزاز".
وبنبرة متفائلة، أضاف الأستاذ أن "المدرسة باتت في حلة تربوية رائعة جدا، وهذا يبدو على محيا التلاميذ الذي فرحوا كثيرا بما تم إنجازه"، مبرزا "أننا كنا في أمسّ الحاجة لهذه التجهيزات التربوية واللوجستية" التي ستساهم في تحقيق أهداف خارطة طريق المنظومة التربوية وستنعكس إيجابيا على الأساتذة والتلاميذ والساكنة عموما.
من جهته، قال رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة المسيرة الخضراء، سعيد آيت براهيم، في تصريح مماثل، إن "هذه المؤسسة التعليمية عرفت أفضل دخول مدرسي في تاريخها بعدما فتحت أبوابها هذا الموسم وهي في حلة أبهى بفضل عمليات الإصلاح التي خضعت لها".
وأوضح أن المدرسة عرفت تغييرات جذرية على عدة مستويات مما أضفى طابعا جماليا على مرافقها، مشيدا بإدماج العديد من الأنشطة الموازية من خلال خلق فضاء للأندية وملعب وقاعة للإعلاميات وأخرى متعددة التخصصات.
كما عبر باقي أعضاء هيئة التدريس عن ارتياحهم الكبير للعمل في مؤسسة تعليمية حديثة وتتوفر على كل التجهيزات اللازمة، مؤكدين أن هذه التحسينات ستسهم بشكل كبير في الرفع من جودة أدائها والارتقاء بالعرض التعليمي بالإقليم.
وأوضحوا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتم لولا تكاثف جهود جميع الفاعلين، مشيرين إلى أن التحديات التي واجهت المنطقة بعد الزلزال أظهرت أهمية التضامن والعمل الجماعي في تحقيق الأهداف المنشودة.
ومع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، تتجدد آمال الجميع في مستقبل أفضل لأبناء المنطقة، خاصة في ظل توفرهم على مؤسسة تعليمية تواكب تطلعاتهم وتساعدهم على تحقيق أحلامهم.