واستمرت فعاليات "المدارس الصيفية"، التي نظمها نادي "أطفال من أجل القدس"، التابع للوكالة، بتمويل من جمعية المركز الثقافي المغربي في القدس، على مدى أربعة أسابيع، تحت شعار "من أجل ترسيخ قيم الوحدة والتضامن".
وتوزع المشاركون في البرنامج على عدد من مدارس القدس و14 مركزا وجمعية، توفرت فيها معايير الاختيار، التي وضعتها الوكالة، وأتاحت بيئة آمنة للأطفال الذين استفادوا من 150 ورشة موضوعاتية، أطرها حوالي 500 مرشدا ومرشدة.
كما ضم برنامج هذا العام مخيما تخصصيا لمجموعة من طلاب الهندسة المعمارية في جامعتي القدس وبيرزيت، وآخر لفائدة الاشخاص في وضعية الإعاقة.
وقد غطى هذا البرنامج حارات البلدة القديمة وهي: حارة باب حطة وحارة السعدية وعقبة السرايا ، إضافة إلى حارة النصارى، وسوق الحصر.
كما توزعت أنشطة "المدارس الصيفية" على أحياء خارج البلدة القديمة وهي: سلوان، وراس العامود، والشيخ جراح، وبيت حنينا، ووادي الجوز، وجبل المكبر و صور باهر، إضافة إلى مخيم شعفاط وقرية النبي صمويل وقرية عناتا.
واشتمل البرنامج على أنشطة ترفيهية تضمنت السباحة في مدينة الألعاب بأريحا، وألعاب التزلج في المنتفخات المائية، التي وفرتها الوكالة لكل مؤسسة وناد شريك في هذا البرنامج.
وتميز البرنامج هذا العام بحصص التربية والتكوين في إطار ورشات "إلعب وتعلم"، ساهمت في تطوير مهارات الأطفال وبناء شخصياتهم في مجالات الفنون، والموسيقى، والمسرح، والرياضة، والطبخ،
كما ضم البرنامج أيضا محورا مهما يتعلق بالتدريب على الإسعاف الأولي، وتدبير المخاطر، والتعامل مع الرائق، وتقديم المساعدة لأشخاص في حاجة اليها، وأخرى متخصصة في معرفة الذات والتواصل مع المجتمع والمحيط، والممارسات الفُضلى للمحافظة على البيئة والتوازن الطبيعي، وتقدير المسؤلية الفردية والجماعية داخل وسط العيش.
واستفاد من البرنامج كذلك 5 مؤسسات، ركزت في أنشطتها على التخييم في الغابات والمناطق البرية المحيطة بالقدس، واستغلت على مواضيع تتعلق بترسيخ الوعي الجماعي بأهمية المحافظة على القرى المهجرة وصيانة هويتها الثقافية من خلال التردد المستمر عليها، والتعريف بتاريخها وظروف تهجير سكانها.