وفي هذا الصدد، توزعت أنشطة المؤسسة، التي أقامتها بقرية سطاف، ضاحية القدس المهجرة. لعدة أيام، على فعاليات موجهة لفئات خاصة من الأطفال الذين يعيشون في القدس وضواحيها وبعض المدن الأخرى.
وتهدف هذه الأنشطة والفعاليات ترسيخ الهوية والموروث التاريخي والحضاري لقرى القدس المهجرة، من خلال ورشات تعريفية و تعليمية تعزز وعي الفتية والفتيات، المستفيدين من البرنامج، بقيمة المكان وتاريخه.
وركز برنامج المدارس الصيفية لوكالة بيت مال القدس الشريف، بتمويل من جمعية المركز الثقافي المغربي في القدس على التنشئة الاجتماعية وتمكين الأطفال المستفيدين من اكتساب المعارف والمهارات التي تسهل عليهم بعض أمور الحياة، وتشكيل الشخصية وبناء القدرات.
ويستمر برنامج "المدارس الصيفية" في القدس، الذي يستفيد منه هذا العام 4000 مستفيد ومستفيدة من أطفال المدينة، برعاية من نادي أطفال من أجل القدس، التابع للوكالة، وبتمويل من جمعية المركز الثقافي المغربي في القدس، بمشاركة 17 مدرسة وناد، موزعين على كافة أحياء المدينة، بما في ذلك قُرى تابعة للمحافظة.
يُذكر أن أنشطة "المدارس الصيفية" تنوعت هذا العام بين التربية على قيم بناء شخصية الطفل، والتزام الصدق والمثابرة والاجتهاد للمساهمة في بناء المجتمع، مع الاحترام الواجب لثوابت الأسرة وصيانة التقاليد والعادات، وحماية الهوية المحلية والحفاظ عليها.
وأخضعت الوكالة اختيار المؤسسات المستفيدة لمعايير السلامة والأمان التي توفرها للأطفال المستفيدين، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 سنة، لتوفير بيئة حاضنة تمكن الأطفال من تفريغ طاقاتهم واستعراض مقدراتهم في مجالات الرياضة والفنون، بحضور مؤطرين محترفين يشرفون على أزيد من 150 ورشة في الفن والدراما والعروض المسرحية وألعاب التوازن والذكاء.