وسار الوفد المغربي، المكون من 38 رياضيا (24 رجلا و14 امرأة)، وسط تصفيق حار من الجمهور، حيث حملت العلم الوطني بطلة كرة المضرب على الكراسي المتحركة نجوى عوان، ولاعب كرة القدم الخماسية للمكفوفين هشام لملس. وبعد هذه الفقرة البروتوكولية، انطلق عرض الافتتاح، الذي أضفت عليه الموسيقى، والعروض الراقصة، والأغاني، وعروض الأضواء، وشهادات الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة، البهجة. وقبل أن يعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون افتتاح الألعاب، شكر المتطوعين والرياضيين والجمهور، فيما استغل طوني إستانغي، رئيس أولمبياد باريس 2024، حديثه بالمناسبة، لتشجيع الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة على تقديم أفضل ما لديهم. وقال إستانغي إنه "مع كل المشاعر التي ستجعلوننا نعيشها، ستحملون رسالة لن تمحى أبدا. هذه هي الثورة البارالمبية"، ووعد الجمهور بـ"تجربة لحظات جنونية". من جهته، أكد رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، أندرو بارسونز، أن الرياضيين سيبرزون في هذه الألعاب أن "الاختلاف يجعلنا أقوى وأكثر جمالا، كما أنه عنصر إيجابي". وقال "دعونا نفتح عقولنا، لأن ما ستظهره لكم الألعاب البارالمبية سيبهركم (...) إنهم هنا لتحطيم الأرقام القياسية العالمية. لقد جاءوا للانتصار لأجل 1,3 مليار شخص في وضعية إعاقة"، معربا عن أمله في أن "تصبح هذه الألعاب الشرارة التي ستطلق ثورة الإدماج". وفي ختام هذا الحفل، أضاءت الشعلة الأولمبية، التي حملها زوال اليوم الفنان الصيني الشهير جاكي شان، من جديد حديقة التويلري. وسيشارك حوالي 4.400 رياضي، وبينهم حوالي 1.860 امرأة على الأقل، في الألعاب البارالمبية بباريس، مقارنة بـ 10.500 في الألعاب الأولمبية.