في هذا الصدد، امتدت أنشطة مخيم الجمعية، الذي أقامته في غابات بضواحي القدس، على مدى عدة أيام، وتوزعت أنشطته على عدة فعاليات تهدف تعزيز روح الفريق و التعاون في أداء المهمات، وتقديم المساعدة للأشخاص عند الحاجة.
واستفاد المشاركون من الفتيان والفتيات من مباريات رياضية في فنون الحرب ولعبة الكيك بوكسينغ، أشرف عليها مدربو منتخب فلسطين، وأبطال دوليين في هذه الرياضة.
وركز برنامج "المدارس الصيفية" الذي يشرف عليه نادي أطفال من أجل القدس التابع للوكالة وبتمويل من جمعية المركز الثقافي المغربي في القدس، على التنشئة الاجتماعية وتمكين الأطفال المستفيدين من اكتساب المعارف والمهارات التي تسهل عليهم بعض أمور الحياة، وتشكيل الشخصية وبناء القدرات.
ويستمر برنامج "المدارس الصيفية" في القدس لفائدة 4000 مستفيد ومستفيدة من أطفال المدينة، موزعين على 17 مدرسة وناد، إلى متم شهر غشت الجاري بكافة أحياء المدينة، بما في ذلك قرى تابعة للمحافظة.
يُذكر أن أنشطة "المدارس الصيفية" تنوعت هذا العام بين التربية على قيم بناء شخصية الطفل، والتزام الصدق والمثابرة والاجتهاد للمساهمة في بناء المجتمع، مع الاحترام الواجب لثوابت الأسرة وصيانة التقاليد والعادات، وحماية الهوية المحلية والحفاظ عليها.
وأخضعت وكالة بيت مال القدس الشريف اختيار المؤسسات المستفيدة لمعايير السلامة والأمان التي توفرها للأطفال المستفيدين، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 سنة، لتوفير بيئة حاضنة تمكن الأطفال من تفريغ طاقاتهم واستعراض مقدراتهم في مجالات الرياضة والفنون، بحضور مؤطرين محترفين يشرفون على أزيد من 150 ورشة في الفن والدراما والعروض المسرحية وألعاب التوازن والذكاء.