ويسعى زاهر، الذي يزاول التجارة في دكار، إلى خط صفحة جديدة في تاريخ الرياضة المغربية، من خلال محاولة الفوز بهذه المسابقة الرياضية الصعبة، المرتقبة من 19 إلى 28 غشت الجاري، والتي تربط بين مدينتي لندن وباريس من خلال سباق جري لمسافة 140 كيلومتر، والسباحة عبر قناة المانش لمسافة تزيد عن 40 كيلومترا، ثم ركوب الدراجة الهوائية على مسافة 300 كيلومتر حتى الوصول إلى العاصمة الفرنسية باريس.
متسلحا بإرادة قوية وعزيمة راسخة، يؤكد الرياضي المغربي أنه استعد بشكل مكثف لهذه المغامرة الاستثنائية التي تجمع بين أصعب الأنواع الرياضية.
وقال زاهر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "إلى جانب التحدي البدني، تمثل هذه المغامرة مبعث فخر لي لأنها ستشكل إلهاما للشباب المغاربة ورياضيي العالم من أجل الدفع بطاقاتهم إلى أقصى الحدود والإيمان بقدرتهم على تحقيق أهدافهم".
وعلاوة على الجانب الرياضي، يسعى هشام زاهر عبر خوضه لهذا التحدي إلى تحقيق غاية نبيلة تتمثل في جمع التبرعات لإجراء عمليات جراحية لفائدة أطفال سنغاليين يعانون من تشوهات على مستوى القلب.
وأشار إلى أن "هذا البعد الإنساني يضيف معنى أعمق لالتزامي وجهودي"، مضيفا أن هذا السباق الثلاثي ليس مجرد منافسة، بل هو محك نهائي "لصمود الإنسان وعزيمته".
وخلص الى القول "تمثل مسابقة أنديرومان بالنسبة لي قمة التحمل والمثابرة".وبالإضافة إلى مشاركته في العديد من المنافسات الرياضية، بما في ذلك ماراطون الرمال ثلاث مرات (مرتين في المغرب ومرة في البيرو)، شارك هشام زاهر في حوالي 10 سباقات للرجل الحديدي، وهو سباق متعدد التخصصات يشمل السباحة لمسافة 3,8 كلم و180,2 كلم من سباق الدراجات ثم الماراطون (42.195 كلم).
وتعد "أنديرومان" مسابقة رياضية تقام فرديا وعلى شكل سباق ثلاثي يعتمد قوة تحمل غير عادية، تبدأ عند قوس الرخام في مدينة لندن وينتهي عند قوس النصر في باريس.
وتستمر المسابقة، التي يطلق عليها اسم "من القوس إلى القوس"، على مدى عدة أيام، حيث تبدأ بسباق الجري لمسافات طويلة، وسباق السباحة في المياه المفتوحة، وتنتهي بسباق الدراجات على الطريق.