وقد أسفرت الحملة ، المنظمة بتنسيق مع المستشفى الإقليمي بالحسيمة تحت شعار " قطرة دم تنقذ حياة" ، عن التبرع بأزيد من 50 كيس من الدم، بمساهمة مجموعة من المواطنين المتبرعين الذين شاركوا في هذه المبادرة الإنسانية للمساهمة في إنقاذ من هم بأمس الحاجة لهذه المادة الحيوية، ونشر الوعي بأهمية هذه المبادرات .
في هذا الإطار، أبرزت رئيسة جمعية أطفال الثلاسيميا وأمراض الهيموغلوبين بالحسيمة، حفيظة بنمسعود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الغرض من تنظيم حملات التبرع إضافة الى توفير أكياس مهمة من الدم تلبي حاجيات المعنيين وسد الخصاص الذي يعرفه المركز الإقليمي لتحاقن الدم ،هو تحسيس المجتمع بالأهمية الاجتماعية والصحية لعملية التبرع بالدم.
وأكدت في هذا السياق أن الجمعية تقوم بحملات منسقة للتحسيس والتوعية بأهمية ودور التبرع بالدم للمحتاجين لهذه المادة بشكل دوري ومنتظم ، بالإضافة الى التعريف بمرض الثلاسيميا وأمراض الهيموغلوبين ، مشيرة الى أن الغاية من هذه المبادرة تكمن في تعزيز مفهوم التضامن والتفاعل المجتمعي لدى كافة أفراد المجتمع، وترسيخ ثقافة المواطنة والإيثار والعمل التطوعي التضامني، والرقي بالعمل الإنساني الى أعلى المراتب.
ولفتت رئيسة جمعية أطفال الثلاسيميا وأمراض الهيموغلوبين، الى أن الجمعية تسعى دائما جاهدة لدعم عمل ومبادرات المركز الإقليمي لتحاقن الدم لتوفير هذه المادة الحيوية ، من قيمة الدم ، مع الحرص على المشاركة في التظاهرات والموائد المستديرة وحملات التحسيس والتوعية بأهدافها النبيلة .
وبخصوص موضوع مرض الثلاسيميا وفقر الدم ، أشارت المسؤولة الجمعوية الى أن هذا النوع من الأمراض المزمنة يحتاج إلى عمليات نقل دم بشكل دوري ، ما يفرض على المعنيين المؤسساتيين والمدنيين تكثيف الجهود لتوفير مخزون مهم من الدم.
وأضافت أن الجمعية وشركاءها يشتغلون أيضا على الشق العملي الذي يهم المرضى من أجل توفير بعض التحاليل والكشوفات الطبية التي لا يوفرها المستشفى الإقليمي، وكذا ضمان تنقل المرضى الذين يتلقون علاجهم بالمستشفيات الجهوية ،خارج إقليم الحسيمة ، حسب ظروفهم الصحية.