وتميز هذا الاحتفال، المنظم تحت شعار "استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق"، بتسليط الضوء على الجهود المبذولة لاستقبال ومواكبة المغاربة المقيمين بالخارج، من خلال تشجيعهم على المساهمة في تنمية بلدهم الأم، عبر إبراز فرص الاستثمار المتاحة لهم.
ويروم هذا اللقاء، الذي تميز بحضور العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية بالإضافة إلى عدد من أفراد الجالية المقيمة بالخارج، تعزيز التواصل المباشر بين مختلف الإدارات والمؤسسات (العامة والخاصة) ومغاربة العالم، من أجل الاستجابة لتطلعاتهم وانتظاراتهم.
وفي هذا السياق، أبرز عامل عمالة مقاطعة عين الشق، منير حمو، في كلمة افتتاحية، تليت بالنيابة عنه، الدور الهام الذي تضطلع به الجالية المغربية في الدينامية التنموية التي تعرفها المملكة، بالإضافة إلى الجهود المتواصلة من أجل مواكبتهم ودعمهم في مختلف المجالات.
وأوضح في هذا الإطار، أن مصالح العمالة تتخذ كل سنة مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تحسين طريقة التعامل والتواصل مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من خلال إحداث مكتب خاص بتتبع معالجة قضايا أفراد الجالية المغربية على مستوى العمالة، مهمته استقبالهم على مدار السنة وتلقي طلباتهم وشكاياتهم واقتراحاتهم.
وتابع أن الأمر يتعلق أيضا بتفعيل الخلية الإقليمية المكلفة بمعالجة قضايا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج و المكونة من مختلف ممثلي المصالح الإدارية الخارجية و مختلف الفاعلين و المتدخلين المعنيين بهدف دراسة و تتبع قضايا أفراد الجالية وحلها على وجه السرعة.
كما دعا السيد حمو كافة المصالح المعنية إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تبسيط وتحديث المساطر الإدارية بما يستجيب لمتطلبات الجالية المغربية والإكراهات التي يعيشونها وإحداث المزيد من الوسائل والمبادرات لفائدتهم طيلة السنة، خاصة في ما يتعلق بمواكبة المستثمرين وحاملي المشاريع.
وعلى هامش هذا اللقاء، تم وضع أروقة من طرف مختلف المصالح من أجل عرض الخدمات والتسهيلات المقدمة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، بالإضافة إلى تنظيم معرض للتعاونيات يقدم المنتجات المجالية.