المغرب يتوفر على سياسة مائية متينة بفضل المنظور "الاستراتيجي الإرادي" لجلالة الملك (أكاديمي إيفواري)
أبيدجان - قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة بيليفورو غون كوليبالي الإيفوارية بكورهوغو، إيدي غويبيي، اليوم الخميس بأبيدجان، إن المغرب يتوفر على سياسة مائية ميتنة بفضل المنظور "الاستراتيجي الإرادي" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال التدبير والحفاظ على الموارد المائية.
وأوضح السيد غويبيي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الرؤية المتبصرة نابعة من قناعة راسخة لدى المغرب بأن الماء يظل أحد أهم الموارد الاستراتيجية الأساسية، بل إنه يكتسي أهمية حيوية، مشيدا بأهمية الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة عيد العرش المجيد، لا سيما المحور المتعلق بموضوع الموارد المائية والمشاريع الهيكلية الكبرى التي انخرطت فيها المملكة في هذا المجال.
وأبرز أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وضع إشكالية العجز المائي في صلب أولوياته من خلال رؤية استراتيجية ترتكز على سياسة مائية إرادية.
وذكر الخبير الإيفواري، في هذا الإطار، بالتوجيهات الصادرة للتخفيف من الوضعية، خاصة، اتخاذ تدابير عاجلة ومبتكرة، وتعزيز البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، بهدف ضمان تغطية ما لا يقل عن 80 بالمائة من احتياجات الري بجميع أنحاء التراب الوطني.
وأضاف أنه "تحقيقا لهذه الغاية، يهدف مشروع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المرتكز على رؤية استراتيجية وإرادية للماء، إلى تسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية"، مبرزا أهمية المشروع الكبير لإنجاز محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، الأكبر من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، عند الانتهاء من إنجازها.
وخلص إلى أن الهدف من هذه السياسة الإرادية هو انتقال المغرب، في أفق 2030، من حالة الإجهاد المائي إلى حالة الأمن الغذائي المتكامل.