وتم تنظيم هذه الندوة في إطار تخليد اليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، ووفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي اهتماما خاصا بمغاربة العالم، حيث ركز اللقاء على مساهمة استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية الجهوية و على الحوافز والمزايا الحصرية التي تقدمها الدولة في هذا الشأن.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أبرز مدير قطب الترويج الاقتصادي بالمركز الجهوي للاستثمار بالجهة الشمالية ، أمين الحارتي، أن فرص الاستثمار متاحة على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في مختلف القطاعات والمجالات ، وكذا آليات الحوافز والامتيازات وبرامج الدعم التي تقدمها الدولة المغربية للمستثمرين بشكل عام وخاصة لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ،موضحا أن الدولة وضعت إجراءات إدارية مبسطة ورقمية من أجل تشجيع الاستثمار وتمكين المغاربة المقيمين في الخارج من كسب وقت أوفر .
وأضاف أن الهدف هو تسهيل اندماج المغاربة المقيمين في الخارج في المشهد الاقتصادي الجهوي والاستفادة من قيمتهم المضافة وخبراتهم المتراكمة في بلدان إقامتهم.
من جانبه، أبرز رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة عمر مورو ، في كلمة تليت نيابة عنه، المؤهلات والإمكانات التي تتمتع بها المنطقة، خاصة على مستوى البنيات التحتية والموقع المتميز لشمال المملكة، والتي تشكل جسرا بين القارتين الأوروبية والأفريقية.
وأضاف أن الجهة اتخذت أيضا عدة إجراءات مساعدة ومواكبة للمستثمرين عامة ، من بينها صندوق الشمال للتنمية والاستثمار "نورديف" ، الذي يبلغ رأسماله مليار درهم على مدى خمس سنوات، والذي يهدف إلى دعم المقاولات وجذب الاستثمارات وتعزيز الاندماج في سوق الشغل ،مشيرا الى أن المغاربة المقيمين في الخارج، الذين يمتلكون الخبرة في البلدان التي يقيمون فيها والذين يرغبون في الاستثمار في المنطقة، بإمكانهم الاستفادة من هذا الدعم المهم المواكب للاستثمار .
من جانبه، أبرز نائب رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الحسين بن الطيب، دور الهيئة المهنية الجهوية المنتخبة في مواكبة أصحاب المشاريع والمستثمرين في إجراءاتهم الإدارية، وكذا برمجة تكوينات لفائدة أصحاب المشاريع حتى يتمكنوا من تنفيذ مشاريعهم على الوجه الأحسن .