واستحضر المشاركون خلال هذه الندوة، المنظمة تحت عنوان "محطات من مسيرة حافلة لـ 25 سنة من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس"، المقاربات الاستراتيجية لعدد من الأوراش الكبرى التي شهدها المغرب في عهد جلالة الملك، منها على الخصوص، الأمن الطاقي والأمن المائي والأمن الغذائي ومنظومة العدالة ومدونة الأسرة، بالإضافة إلى التغطية الاجتماعية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات، حسان بركاني، إن "الاحتفال بهذه الذكرى المجيدة يعد فرصة لاستحضار العناية السامية التي يوليها جلالته، منذ توليه عرش أسلافه الميامين، لأوراش ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها مختلف الجهات ببلادنا، والتي تروم تحسين ظروف العيش وتعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية كوجهة للاستثمار والأعمال".
وفي هذا السياق، يضيف السيد بركاني، أولى جلالة الملك عناية فائقة لأوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتجلى من خلال مجموعة من البرامج والمشاريع التنموية المهيكلة التي أحدثت نقلة نوعية في المشهدين الاقتصادي والاجتماعي بالمملكة.
وأوضح أن الأمر يتعلق بإطلاق عدة برامج خلاقة مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومخطط التسريع الصناعي والميثاق الجديد للاستثمار والنموذج التنموي الجديد والسياسات القطاعية في مختلف المجالات والاهتمام بالعالم القروي.
من جانبه، قال أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الأول بسطات، المصطفى قاسمي، إن هذا اللقاء يسلط الضوء على مختلف التغيرات التي شهدها المغرب في مختلف المجالات خلال 25 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس، من أبرزها إرساء أسس الدولة الاجتماعية.
وسجل السيد قاسمي أن المغرب تمكن، بفضل التوجيهات الملكية السامية، من تعزيز مكانته كقطب إقليمي للأعمال وبوابة نحو إفريقيا، مسلطا الضوء على الاستراتيجية الملكية الرامية لتعزيز التعاون بين المملكة ودول القارة الإفريقية، بما يؤكد الارتباط الوثيق للمملكة بعمقها الإفريقي.
وشملت هذه الندوة عدة محاور، من بينها على الخصوص، "إمارة المؤمنين بالمغرب، تاريخ وتجليات"، و"الاستراتيجية الملكية داخل القارة الإفريقية بين تنوع الشراكات وفتح آفاق استراتيجيات التنمية المستدامة".