وتميز هذا الحفل بحضور أزيد من 15 وزيرا في الحكومة الغينية وأعضاء في اللجنة الوطنية للتجمع من أجل التنمية، وأعضاء في السلك الدبلوماسي، ومؤسسات دولية، إضافة إلى أفراد من الجالية المغربية المقيمة في غينيا كوناكري، وشخصيات بارزة من عوالم الأعمال والثقافة والفنون والرياضة والحقل الديني.
وفي كلمة بهذه المناسبة، سلط السيد طيب الضوء على التطور غير المسبوق والتحول المجتمعي والاقتصادي البارز الذي شهده المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، وذلك بفضل الإصلاحات الرائدة الرامية إلى صون حقوق وحريات جميع المواطنين، وتعزيز التنمية البشرية، وإرساء استراتيجيات قطاعية ومخططات صناعية ساهمت في تطوير الاقتصاد الوطني، فضلا عن نهج سياسة دينية وثقافية واجتماعية حصيفة، وعزم أكيد على الحفاظ على البيئة.
كما أبرز السفير المغربي الرؤية الملكية السامية لإرساء تعاون جنوب- جنوب تضامني وفعال، مجددا التزام المغرب واستعداده لتقاسم تجربته مع البلدان الإفريقية الشقيقة، ومن بينها غينيا، التي زارها جلالة الملك في مناسبتين عامي 2014 و2017، وأطلق جلالته خلالهما العديد من المشاريع، لاسيما مسجد محمد السادس بكوناكري الذي تم تدشينه في مارس الماضي.
وفي معرض تطرقه للعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين المغرب وغينيا، أشار السيد طيب إلى "روح التضامن التي أبانت عنها غينيا وشعبها تجاه المغرب عقب زلزال الحوز"، مشيدا بالموقف الثابت لغينيا الداعم لمغربية الصحراء.
كما شدد السيد طيب على "التضامن التاريخي المشترك بين البلدين مع فلسطين"، مذكرا بالدعوة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، من أجل إيجاد حل نهائي يفضي إلى وقف الأعمال العدائية وإرساء سلام عادل ودائم في المنطقة.
من جهته، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والغينيين المقيمين بالخارج، موريساندا كوياتي، في كلمة باسم رئيس الجمهورية وكذا باسم الحكومة الغينية، بالعلاقات المثالية العريقة والتاريخية التي تربط بين المغرب وغينيا منذ استقلالهما.
كما أشاد بالالتزام الدائم لجلالة الملك محمد السادس إلى جانب غينيا، معربا عن امتنان وتقدير الشعب الغيني لجلالة الملك.
وعبر السيد كوياتي عن رغبة غينيا في الاستفادة من التجربة المغربية في كافة القطاعات ومواصلة تعزيز علاقات التعاون مع المملكة.