وعرف حفل الاستقبال حضور العديد من المسؤولين السياسيين الإسبان، من بينهم وزير الداخلية، السيد فرناندو غراندي مارلاسكا، ووزير الفلاحة والصيد البحري والأغذية، السيد لويس بلاناس، ورئيسة مجلس الدولة الإسباني، السيدة كارمن كالفو، بالإضافة إلى ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في إسبانيا والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، وأعضاء البرلمان، وشخصيات من عوالم المال والأعمال والثقافة والفن والرياضة والإعلام.
كما حضر أعضاء من الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا حفل الاستقبال الذي تخلله عرض موسيقي راق لمطرب مغربي شاب.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت السيدة بنيعيش "إننا نحتفل اليوم بمرور ربع قرن في ظل الحكم المستنير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي حولت حكمته ورؤيته المستقبلية المغرب إلى بلد التقدم والإصلاحات المذهلة في المجالات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية".
وأكدت أنه خلال السنوات الـ 25، رسخ المغرب نفسه كأرض للانفتاح والسلام والتعايش، ومركز للاستقرار السياسي والاجتماعي، وفاعل موثوق وملتزم على الساحة الدولية، حيث يواجه تحديات مثل الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والإرهاب.
وأشارت الدبلوماسية المغربية إلى أن المغرب انخرط أيضا في عملية تنمية مستدامة ومسؤولة، من خلال مشاريع في مجالات حيوية مثل الفلاحة والصيد البحري والسياحة والطاقات المتجددة، مشيرة إلى مبادرات واعدة مثل الانتقال الطاقي نحو الهيدروجين الأخضر ومخطط المغرب الرقمي الطموح 2030، وغيره.
ولفتت إلى أنه في ظل القيادة المستنيرة لجلالة الملك، عزز المغرب التزامه لصالح تعاون ديناميكي ومتضامن بين بلدان الجنوب، وبالتالي تعزيز مكانته كفاعل رئيسي في القارة، مضيفة أن "هذا الموقع الاستراتيجي لا يعزز حضورنا في المنطقة فحسب، بل يؤكد أيضا التزامنا بالتنمية والتعاون المتبادل بين الدول الشقيقة".
كما أكدت السيدة بنيعيش على الدينامية الدبلوماسية التي تعرفها المملكة تحت قيادة جلالة الملك، مشيرة إلى أن المقاربة المغربية القائمة على مبادئ الحوار والاحترام المتبادل والسلام، عززت مكانة المملكة على الساحة الدولية، وساهمت بشكل فعال في تعزيز السلام.
وتابعت بالقول "نحن سعداء أيضا بالاحتفاء بعلاقات الصداقة والأخوة المتينة بين المغرب وإسبانيا"، مشيرة إلى أن العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين تشمل الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وبعد أن أشادت بالشراكة الاستراتيجية التي ما فتئت تتطور وتتعزز بين المملكتين، أشارت الدبلوماسية المغربية إلى أن متانة هذه العلاقات لا تتيح فقط مواجهة التحديات، بل أيضا اغتنام فرص المستقبل.