وتميز هذا الحفل بحضور شخصيات سياسية وعسكرية تنزانية بارزة، لاسيما السيدة بيندي هازارا شانا، وزيرة الشؤون الدستورية والقانونية، ضيفة شرف الحفل، وموسى آزان زونغو، نائب رئيس الجمعية الوطنية التنزانية، والسفيرة ليبيراتا مولامولا، وزيرة الشؤون الخارجية السابقة، والسيد جومان موليرو، قائد المنطقة الخاصة للشرطة بدار السلام.
كما حضر هذا الاستقبال مسؤولون كبار من القطاع الخاص التنزاني، وممثلون عن المقاولات المغربية المستقرة بتنزانيا، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بتنزانيا، وممثلو وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، فضلا عن أفراد الجالية المغربية المقيمة بتنزانيا.
وتميز الحفل أيضا بحضور السيدة رحمة إسلام شقيقة الرئيسة التنزانية، سامية سولوهو حسن، والسيدة أسماء مويني، شقيقة فخامة الرئيس حسين مويني، رئيس زنجبار.
وأبرز سفير جلالة الملك في تنزانيا، زكريا الغميري، في كلمة بالمناسبة، القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي مكنت المغرب من تحقيق إنجازات متميزة في كافة المجالات، والتموقع كقاطرة لتنمية القارة الإفريقية، وفاعل أساسي في القضايا الإقليمية والدولية.
وسلط الدبلوماسي المغربي الضوء على الرؤية الملكية من أجل إفريقيا قوية ومستقرة ومزدهرة، والتي يترجمها التزام واضح ومبادرات ملموسة، قائمة على استراتيجية تضامنية ومثمرة للتعاون جنوب جنوب.
وشدد على أن هذه الرؤية الملكية تجد صدى عميقا في العلاقات التاريخية بين المملكة المغربية وجمهورية تنزانيا المتحدة، مذكرا بأن البلدين تجمعهما منذ 59 سنة صداقة متجذرة في نضالهما المشترك من أجل التحرير، و الالتزام الثابت لصالح قضايا ووحدة إفريقيا.
وبعد أن استعرض أبرز محطات العلاقات المغربية التنزانية، ذكر المسؤول المغربي بالزيارة الملكية لتنزانيا في أكتوبر 2016، باعتبارها منعطفا حاسما في تطوير الشراكة بين الرباط ودودوما، حيث أن هذه الزيارة لم تعط زخما جديدا للصداقة التاريخية بين البلدين فحسب، بل مكنت أيضا من تسريع المبادلات الاقتصادية بينهما، وإقامة تعاون مثمر في المجالات الرئيسية للفلاحة - بفضل حضور مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط - و تعزيز الرأسمال البشري.
من جانبها، أعربت السيدة بيندي شانا، في كلمة باسم الرئيسة التنزانية سامية سولوهو حسن، عن أحر التهاني لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وللحكومة والشعب المغربي، بمناسبة عيد العرش المجيد.
وأشادت ضيفة الشرف بـ"القيادة المثالية والرؤية المستنيرة" لجلالة الملك، والتي مكنت المغرب من ترسيخ موقعه كـ"نموذج ورائد" ليس فقط في إفريقيا، بل في كافة أنحاء الجنوب العالمي.
وأعربت الوزيرة عن إعجابها بشكل خاص بالتقدم الذي حققته المملكة في مجالات الديمقراطية والتنمية السوسيو-اقتصادية وتعزيز حقوق المرأة.
كما أشادت السيدة بيندي شانا بالتزام المغرب لصالح استقرار وتنمية القارة، لا سيما من خلال استراتيجية مبتكرة ومتضامنة للتعاون جنوب-جنوب وانخراطه الملحوظ والفعال في عمليات حفظ السلام.
وأعربت المسؤولة التنزانية عن ارتياحها لعمق العلاقات التاريخية بين المغرب وتنزانيا، مؤكدة التزام بلادها بتعزيز هذه العلاقات، بما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما.
ومن أبرز فقرات هذا الحفل عزف النشيدين الوطنيين للمغرب وتنزانيا من قبل جوقة تلامذة مدرسة "Heritage English Medium School"، الذين ارتدوا ملابس تحمل صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
كما تميز حفل الاستقبال بعرض صور ومقاطع فيديو ترويجية للمملكة وتقديم أطباق مغربية تقليدية.