وسلط هذا الحفل، الذي جرى بحضور عامل الإقليم، عادل المالكي، والكاتب العام لعمالة الإقليم، إدريس الحلاح، وممثلي الهيئات المنتخبة والمجتمع المدني والسلطات الأمنية والترابية ورؤساء المصالح الخارجية فضلا عن شخصيات مدنية وعسكرية، الضوء على الإبداعات الاستثنائية في حرفتي النقش على خشب العرعار وصناعة منتوجات من ألياف نبتة الرافيا.
وتهدف هذه المبادرة، التي نظمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم الصويرة بشراكة مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بالصويرة واتحاد تعاونيات المركب المندمج للصناعة التقليدية أركانة بالصويرة، إلى تشجيع الساكنة المحلية على المشاركة في برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب وتشجيع الحرفيين المحليين على الابتكار وتحسين تصميم منتوجاتهم.
ففي مجال النقش على خشب العرعار، نال هلال خليل مسير تعاونية "نيرفانا" "جائزة أفضل تصميم في فئة التعاونيات"، في حين حاز عبد الحق السالمي ورشيد عمور مناصفة "جائزة أفضل حرفي محلي"، فيما مُنحت "جائزة أفضل حرفي شاب" إلى فاطمة الزهراء آيت زاويت.
وفي مجال صناعة المنتوجات من ألياف نبتة الرافيا، مُنحت "جائزة أفضل تصميم في فئة التعاونيات" إلى مسيرة تعاونية "هاند مايد"، حنان الزمزمي، فيما حصلت على "جائزة أفضل حرفي محلي" خديجة بابا، وخديجة جادلي على "جائزة أفضل حرفي شاب".
وبهذه المناسبة، أشار المدير الإقليمي للصناعة التقليدية، مصطفى بوركبة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى إبراز الرصيد التقليدي الأصيل الذي يزخر به الإقليم وإتاحة الفرصة للحرفيين المحليين لتطوير وتحسين مهاراتهم في التصميم.
وشدد في هذا الصدد، على أن هذه المسابقة التي أثارت حماس العديد من الحرفيين المحليين، تمكن من الحفاظ على الحرف التقليدية وتعزيزها وتشجيع الابتكار والإبداع.
ولم يفت المسؤول ذاته الدعوة إلى مواصلة تعزيز المبادرات المماثلة القادرة على دعم تنمية قطاع الصناعة التقليدية على المستوى الإقليمي.
من جانبها، أفادت رئيسة مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بقسم العمل الاجتماعي بإقليم الصويرة، نسيمة الوردي، بأن لجنة تحكيم مكونة من مهنيين في الصناعة التقليدية وخبراء التصميم شُكلت لتقييم الترشيحات.
وأوضحت أن "هذه اللجنة أخذت في الاعتبار معايير مثل الأصالة وجودة الصنعة والأثر الجمالي للمنتوجات"، مشيرة إلى أن هذه المقاربة تروم ضمان التقييم الموضوعي وتشجيع الأعمال الأكثر إبداعية، مع ضمان الاعتراف العادل بالمواهب المحلية.
وأعرب الفائزون في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء عن سعادتهم بتنظيم هذه المبادرة التي تشجع المواهب المحلية في مجال الصناعة التقليدية.