وأوضح السيد فتوحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خطاب جلالة الملك أعطى تشخيصا واقعيا وعلميا للوضعية المائية بالمملكة، مسجلا أن المغرب انتقل إلى مرحلة تفرض تدبير الندرة والخصاص المائي، لاسيما مع استفحال إشكالية التغيرات المناخية.
وأبرز الخبير أن الخطاب السامي لجلالة الملك ربط الوضعية المائية الحالية بعوامل خارجية كالجفاف والتغيرات المناخية، ولكن ربطه أيضا ب"أنماط استهلاكنا وأنماط حكامتنا لاستهلاك المياه"، مشيرا إلى أن جلالة الملك ركز على موضوع نمط الحكامة وضرورة تبني رؤية تكاملية مندمجة ما بين كافة القطاعات تقوم على التكامل والتنسيق بما يضمن توفير الماء الشروب، ولكن أيضا الماء للأمن الغذائي.
وذكر الخطاب الملكي، حسب الخبير، بأن المملكة تبنت في السابق استراتيجيات مهمة في مجال توفير المياه، من قبيل سياسة تشييد السدود التي آتت أكلها، مبرزا أن جلالة الملك شدد، في هذا الصدد، على ضرورة الاستمرار في سلك نفس النهج ولكن برؤية متجددة تعتمد، على الخصوص، على توفير الماء بكلفة أقل عبر تحلية مياه البحر باستخدام الطاقات المتجددة.
وسلط السيد فتوحي الضوء، أيضا، على موضوع التضامن المجالي من خلال ضرورة الربط بين الأحواض المائية ذات الوفرة المائية إلى الأحواض التي تعرف ندرة في المياه، مشيدا، في هذا الصدد، بدعوة جلالة الملك في خطابه السامي، إلى تسريع إنجاز هذه المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية.