وأكد السيد عمراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يدعو السلطات المختصة إلى تسريع إنجاز المشاريع الجارية، والعمل على ضمان كفاءة المنشآت، من خلال استخدام التكنولوجيات الجديدة والابتكار، وتعزيز التكوين في مجال المياه.
وذكر بانخراط المغرب، خلال مواجهته سنوات متتالية من الجفاف، في سلسلة من المبادرات من أجل تنويع مصادر إمداداته من الماء، مضيفا أن هذه التدابير تشمل بناء سدود جديدة لتحقيق أقصى قدر من التخزين خلال فترات الأمطار، وتحسين شبكات التوزيع، فضلا عن تعزيز البنيات التحتية لتحلية المياه.
وفي هذا الصدد، سلط الباحث الضوء على أهمية إعادة استخدام المياه العادمة، وتعزيز شبكة إمدادات الماء الشروب في المناطق القروية، فضلا عن برنامج الربط بين الأحواض الذي يمكن من نقل المياه من المناطق التي تعرف فائضا، لاسيما في شمال المملكة، إلى مناطق أخرى تعاني من العجز.
من جهة أخرى، اعتبر أن المغرب ينبغي أن يكون قادرا على رفع التحديات المرتبطة بإمدادات المياه الصالحة للشرب بفضل برنامج تحلية المياه الطموح، الذي ستستفيد منه المدن الساحلية في المقام الأول.
وأوضح أن فترات سوء الأحول الجوية تعتبر دورية، مشيرا إلى أن المملكة ستتاح لها إمكانية إعادة توزيع الماء بشكل أفضل على جميع الجهات، وذلك من خلال الاستفادة من السنوات المطيرة المحتملة لتجديد الاحتياطات، وكذلك بفضل الجهود الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية للمياه.