وأحكم أشبال الأطلس سيطرتهم على أطوار الجولة الأولى، حيث قدمت العناصر الوطنية أداء مميزا، مما يوضح بدرجة كبيرة أن المدرب طارق السكيتيوي استفاد من الأخطاء التي ارتكبت في المباراة الثانية أمام المنتخب الأوكراني.
وأمام منتخب عراقي شبه تائه، افتتح الأشبال باب التسجيل عن طريق رأسية رائعة من أمير ريتشاردسون (د 19) بعد تمريرة عرضية من عميد الفريق أشرف حكيمي.
ولم تتوقف نزعة المنتخب المغربي الهجومية عند هذا الحد، حيث استطاع المهاجم عبد الصمد الزلزولي التوغل بشكل جميل من الجهة اليسرى ومراوغة الظهير الأيمن لأسود الرافدين، مصطفى سعدون، قبل أن يمرر الكرة على المقاس إلى إلياس أخوماش، لكنها ارتدت عند سفيان رحيمي (د 28) الذي أحكمها في الشباك موقعا، بالتالي، على هدفه الرابع في هذه المنافسات.
تراجع المنتخب العراقي لم يدم طويلا، إذ كاد أن يُوفق في تقليص النتيجة من خلال فرصة سانحة قادها لاعب خط الهجوم أيمن الحسين الذي يتميز بالضربات الرأسية في الدقيقة الـ 36.
الضغط الهجومي لأشبال الأطلس لم يتوقف للحظة في الجولة الأولى، هذه المرة من الجهة اليسرى عن طريق عبد الصمد الزلزولي، الذي قدم شوطا مميزا وأسكن هدفا ثالثا رائعا في مرمى المنتخب العراقي في الدقيقة 36.
وفي الشوط الثاني، واصل أشبال الأطلس تحكمهم في الكرة على الرغم من انخفاض منسوب الزخم الهجومي بعض الشيء، وهو ما حاول أسود الرافدين استغلاله في الدقيقة 85، غير أن زكرياء الواحدي تعرض لها عند خط المرمى.
ولضخ دماء جديدة تضفي بعض الطراوة البدنية على عناصر المنتخب الوطني، أجرى السكتيوي بعض التغييرات، على غرار إشراك إلياس بن صغير مكان إلياس أخوماش في الدقيقة 67 ، وإدخال عادل تاحيف مكان أسامة العزوزي في الدقيقة 85.
وفي آخر لحظات الشوط الثاني، ازداد الضغط الهجوم العراقي، غير أن الدفاع المغربي استطاع احتواءه مما أبقى شباك الحارس المحمدي نظيفة.
ومن بين أخطر المحاولات العراقية للتهديف، الهجمة التي قادها علي الجاسم في الدقيقة 90 + 3، غير أن حسن تموقع الحارس المغربي حال دون تقليص النتيجة النهائية.
وعقب هذه النتيجة، أصبح المنتخب المغربي متصدرا للمجموعة الثانية بست نقاط، أمام الأرجنتين، وسيلاقي في الدور المقبل، يوم الجمعة 2 غشت، المنتخب الحاصل على المركز الثاني في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات كل من فرنسا وغينيا والولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلاندا.