وهمت هذه المشاريع التنموية، التي أشرف على تدشينها عامل عمالة إقليم سطات إبراهيم أبوزيد والوفد المرافق له، بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، عدة مجالات حيوية منها على الخصوص، المجال الصحي، والاجتماعي والاقتصاد التضامني.
هكذا، في ما يخص المجال الصحي، تم بمدينة سطات، تدشين مركز تصفية الدم بمستشفى الحسن الثاني.. وتم إحداث هذا المركز بتكلفة مالية إجمالية بلغت 11.37 مليون درهم، بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (بمساهمة مالية بلغت 2.87 مليون درهم)، وجهة الدار البيضاء-سطات (2.40 مليون درهم)، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية (5.5 مليون درهم)، بالإضافة إلى جمعية تصفية الدم حاملة المشروع (0.6 مليون درهم).
ويروم هذا المركز، الذي يتكون من ثلاثة طوابق تضم على الخصوص، قاعتين كبيرتين تتكون كل واحدة من 24 آلة لتصفية الدم، وقاعة للحالات المستعصية وقاعة الفحص، وفضاء التصفية للأطفال والحالات المستعصية، وفضاء التحسيس بزراعة الكلي، بالإضافة إلى المرافق الإدارية، الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للساكنة من خلال توفير بناية تستجيب للمعايير التقنية والصحية في المجال.
وفي جماعة مكارطو، تم تدشين المركز الصحي القروي من المستوى الثاني الذي يضم دار الولادة.. ويقدم المشروع، الذي تم إنجازه بشراكة بين صندوق التنمية القروية لعمالة سطات (4.1 مليون درهم)، ومندوبية الصحة والحماية الاجتماعية (1 مليون درهم)، مجموعة من الخدمات الصحية لفائدة ساكنة تقدر ب7426 نسمة، منها الاستشارات الطبية والتخطيط الأسري، وتتبع النساء الحوامل قبل وبعد الولادة، والصحة المدرسية، وصحة الأم والطفل، وغيرها.
وتم بجماعة أولاد مراح، تدشين ثلاثة مشاريع تروم تعزيز وتجويد الخدمات الصحية لفائدة ساكنة تقدر بأزيد من 30 ألف و850 نسمة.
ويتعلق المشروع الأول بالمركز الصحي الحضري من المستوى الثاني، الذي تم إنجازه بشراكة بين صندوق التنمية القروية لعمالة سطات (2.49 مليون درهم)، ومندوبية الصحة والحماية الاجتماعية (1 مليون درهم)، وذلك من أجل تقديم خدمات صحية للقرب، تهم على الخصوص، الاستشارات الطبية، والعلاجات التمريضية، والوقاية وتتبع الأمراض السارية والغير سارية.
ويتعلق المشروع الثاني بدار الولادة، التي تم إنجازها بشراكة بين صندوق التنمية القروية لعمالة سطات (1.62 مليون درهم)، ومندوبية الصحة والحماية الاجتماعية (1 مليون درهم)، والتي تتوفر على 6 قابلات بالإضافة إلى الممرضات.. وتقدم دار الولادة مجموعة من الخدمات على رأسها، تتبع النساء الحوامل قبل وبعد الولادة، والتلقيح، وتوليد النساء الحوامل، وصحة الأم والطفل.
ويهم المشروع الثالث، دار الأمومة التي تم إنجازها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة إقليم سطات بتكلفة إجمالية بلغت 1 مليون و59 ألفا و685 درهم. وتشمل دار الأمومة مراقد، وقاعة متعددة التخصصات، ومرافق صحية، بالإضافة إلى فضاء للاستقبال والتحسيس ومرافق إدارية.
في هذا السياق، أكد محمد آيت الخدير، مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم سطات، أهمية هذه المشاريع التي من شأنها تعزيز العرض الصحي بالإقليم، وتجويد الخدمات الصحية وتقريبها من الساكنة خاصة في المجال القروي، مبرزا أن هذه المؤسسات الصحية تأتي للاستجابة للطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية، وكذا تحسين الولوج وظروف الاستقبال.
وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم تجهيز هذه المنشآت الصحية بمعدات طبية عالية الجودة، كما تم تعبئة الموارد البشرية الضرورية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لفائدة الساكنة المستهدفة.
من جهة أخرى، وفي مجال الاقتصاد التضامني، تم تدشين مركب الصناعة التقليدية بأولاد امراح، والذي يهدف إلى الاضطلاع بدور محوري في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية، ودعم الصناعة التقليدية عبر توفير فضاء مناسب للصناع قصد التكوين وتسويق منتوجاتهم والرفع من إنتاجيتهم.
ومن شأن هذا المركب، الذي بلغت كلفة إنجازه 4.8 مليون درهم والذي يضم قاعتين للعرض والتسويق وأربع قاعات للإنتاج وغرفة تقنية ومخزن وفضاء للأطفال، المساهمة في خلق فرص عمل وتعزيز النمو المستدام للأنشطة الحرفية بالإقليم.
وفي ما يخص المجال الاجتماعي، تم بجماعة سيدي حجاج، تدشين دار الطالب والطالبة، بطاقة استيعابية تبلغ 64 مستفيدة ومستفيدا.. ويضم هذا المشروع الذي تم إنجازه بشراكة بين جهة الدار البيضاء-سطات، والجماعة الترابية سيدي حجاج، واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ومنسقية التعاون الوطني، بكلفة إجمالية بلغت 2 مليون و250 ألف درهم، جناحا خاصا بالتلاميذ وآخر للتلميذات، بالإضافة إلى قاعة المطالعة، وقاعة الأكل ومكاتب ومرافق صحية وغيرها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز رشيد حجوم رئيس مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة إقليم سطات، أن هذه المشاريع التي تأتي تخليدا لعيد العرش المجيد، تتوزع بين المجال الصحي والاجتماعي والاقتصادي.
وأضاف أن هذه المشاريع المنجزة في إطار اتفاقيات بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعدد من الشركاء، تروم بالأساس دعم المجال الاجتماعي وتعزيز العرض الصحي والرفع من المردودية الاقتصادية والتنمية المستدامة بالإقليم.