وخلال هذا الجمع العام العادي، الذي انعقد بحضور، على الخصوص، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، عبد السلام أحيزون، وممثلي العصب الجهوية والجمعيات الرياضية، سلط التقرير الأدبي الذي قدمه الكاتب العام للجامعة، محمد غزلان، الضوء على مختلف الأوراش التي أطلقتها الجامعة بهدف النهوض بألعاب القوى الوطنية وتوسيع قاعدة ممارستها.
وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى أن الجامعة قامت بإعداد وتفعيل برنامج سنوي للمسابقات يرتكز على معايير موضوعية تكرس قيم الفعالية والمردودية والتنافسية لترتيب الأندية والجمعيات الرياضية، مجسدة بذلك انشغالاتها الأساسية المتمثلة في توسيع قاعدة الممارسة وتيسير آليات التنقيب على المواهب الشابة في أفق التحاقها بمؤسساتها التكوينية الجهوية والوطنية.
وأورد أن تفعيل هذا البرنامج أسفر عن تصنيف 176 جمعية رياضية وتحقيق عدد غير مسبوق من الأرقام القياسية (10) في العديد من المسابقات، مضيفا أن مؤسسات التكوين التابعة للجامعة ظلت وفية للأهداف المعلنة المتمثلة في تمكين رياضيي الصفوة من الجمع بين تكوين رياضي ومعرفي متكامل ومتوازن خلال مسارهم الدراسي وفق مسلك دراسة ورياضة، في أفق تأمين مستقبلهم لاقتحام سوق الشغل والاندماج الاجتماعي.
وبهذه المناسبة، تم تسليط الضوء أيضا على جهود الجامعة في مواصلة مكافحة التعاطي للمنشطات، حيث تم تفعيل برنامج يرتكز على الأهداف المرسومة من طرف وحدة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى، بتعاون وثيق مع الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات.
وأوضح التقرير أن هذا البرنامج استهدف بالخصوص العداءات والعدائين الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في بطولة العالم للعدو الريفي بأستراليا وبطولة العالم لألعاب القوى ببودابيست، فضلا عن المراقبات الاعتيادية المفاجئة والعينات الدموية. كما شملت المراقبة مختلف السباقات الفدرالية المنظمة من طرف الجامعة.
وتابع، في السياق ذاته، أن هذه الجهود حظيت بإشادة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث همت عمليات مكافحة المنشطات برسم الموسم الرياضي الماضي 496 فحصا، خلال المسابقات وخارجها، مما أسفر عن ضبط ثلاث حالات لخرق قواعد المنشطات تم تدبيرها طبقا لأنظمة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات.
كما تطرق التقرير إلى النجاح الباهر الذي حققته النسخة الأخيرة من الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، والتي عرفت مشاركة وازنة لأبرز العدائين العالميين والأولمبيين من 42 بلدا، إلى جانب 16 من الأبطال المغاربة، وهي الدورة التي سجلت تحطيم ستة أرقام قياسية للملتقى وأربعة أفضل توقيت في السنة في مسافتي 1500م و3000م موانع ومسابقتي القفز العلوي والقفز الثلاثي.
وفضلا عن ذلك، كسبت الجامعة أيضا رهان تنظيم الدورة السادسة لماراطون الرباط الدولي والبطولة العربية الـ 23 لألعاب القوى بمراكش.
كما استعرض التقرير الأدبي أهم الإنجازات التي تحققت خلال الموسم الرياضي 2022-2023، والذي سجل حصيلة جد إيجابية تمثلت في إحراز مختلف المنتخبات الوطنية ما مجموعه 194 ميدالية من مختلف المعادن، من بينها الميدالية الذهبية التي أحرزها العداء سفيان البقالي في سباق 3000م موانع في بطولة العالم ببودابيست، والميدالية البرونزية التي نالتها العداءة فاطمة الزهراء كردادي في سباق الماراطون للسيدات في المونديال ذاته، في إنجاز غير مسبوق.
وفي ما يتعلق بالتقرير المالي، بلغت مداخيل الموسم الرياضي 2022-2023 ما مجموعه 124.60 مليون درهم، بنسبة نمو بلغت 32,50 في المائة. أما تحملات الاستغلال فبلغت 116.34 مليون درهم، مقابل 74.53 مليون درهم برسم الموسم الماضي، أي بزيادة 56 في المائة.
وبلغت نفقات الاستثمار المنجزة من طرف الجامعة 6,7 ملايين درهم برسم الموسم الرياضي 2022-2023.
وتتوقع الجامعة أن تبلغ المداخيل 101.15 مليون درهم برسم الموسم الرياضي 2023-2024، إلى جانب تحملات استغلال تصل إلى 101.15 مليون درهم.