ويشارك في هذه الدورة من المهرجان، الذي تنظمه جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة (على مدى ثلاثة أيام)، ويأتي تتويجا للدورة ال21 لخميس الأندلسيات، فرق موسيقية من إسبانيا والبرتغال، إلى جانب نخبة من الأجواق المغربية المرموقة، احتفاء بنغمات ومقامات الموسيقى الأندلسية وإبرازا للتلاقح الثقافي والفني بين المغرب والدول المشاركة.
وافتتحت السهرة الأولى من فعاليات المهرجان بفقرات موسيقية من أداء الفنانة المغربية، سميرة القادري، التي أمتعت الجمهور الحاضر وسافرت به إلى عوالم الحضارة الأندلسية العريقة، عبر مقاطع من الموشحات والقصائد المغناة على الطريقة والنغمات والنوتات الأندلسية الأصيلة.
وشارك في هذه السهرة الغنائية مجموعة " PEDRO BUREZZO" الإسبانية، التي قدمت عروضا فنية متميزة سافرت بالجمهور في رحلة موسيقية عبر الزمن، تعكس التنوع والغنى الثقافي الذي يميز الموسيقى الأندلسية.
وبالمناسبة، عبر الفنان الإسباني، بيدرو برويزو، في تصريح للصحافة، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المهرجان الدولي للموسيقات الأندلسية، مشيرا إلى أنه يشكل فرصة مهمة للاحتفاء بالموسيقى الأندلسية وإبراز التماهي الثقافي بين المغرب واسبانيا.
من جهته، قال الكاتب العام لجمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، نبيل فنجرو، في تصريح مماثل، إن هذا المهرجان يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والموسيقي بين المغرب والدول المشاركة، مشيرا إلى أن الموسيقى الأندلسية تعد جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي المغربي.
وأضاف أن هذا المهرجان يعتبر فرصة لجمهور العاصمة للاستمتاع بعروض موسيقية فريدة من نوعها تعكس التنوع الثقافي والثراء الموسيقي الذي يميز الموسيقى الأندلسية، مسجلا أنه من المتوقع أن تجذب هذه الدورة عشاق الموسيقى من مختلف أنحاء المغرب، بالإضافة إلى زوار من الخارج، ليصبح بذلك منصة هامة لتعزيز العلاقات الثقافية والفنية بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
يذكر أن المهرجان الدولي للموسيقات الأندلسية يتوخى، بالأساس، تعزيز التراث الموسيقي والتبادل الثقافي، وتشجيع الجمهور على الحضور والاستمتاع بهذه الاحتفالية الفنية المتميزة التي تجمع بين الأصالة والتجديد في جو موسيقي ساحر.