وسجل هدفي فريق الرجاء البيضاوي يسري بوزوق (د 4 ) ومحمد بولكسوت (د 78)، فيما حمل هدف فريق الجيش الملكي توقيع الأمين زحزوح (د 28).
وطغى على بداية المباراة، التي أدارها الحكم رضوان جيد، الحذر تفاديا لاستقبال هدف مبكر قد يبعثر أوراق هذا الفريق أو ذاك، قبل أن يبادر فريق الرجاء إلى بناء بعض العمليات الهجومية التي أقلقت فريق الجيش الملكي وإن كانت محدودة، فيما كان الأخير يرد بمرتدات هجومية ظلت محتشمة.
وضد مجريات اللعب، باغث الهجوم الرجاوي دفاع الخصم بمرتد هجومي محكم واختراق من الجانب الأيمن قاده آدم النفاتي الذي مرر كرة على طبق من ذهب ليسري بوزوق نجح في إيداعها شباك حارس مرمى الجيش الملكي مهدي بنعبيد في الدقيقة الرابعة.
وواصل الفريق الأخضر ضغطه أملا في الخروج منتصرا بأكثر من هدف في الشوط الأول، وبالتالي خوض الشوط بارتياح أكبر، فيما كان فريق الجيش يرد بمرتدات هجومية ومناورات من كل الجوانب ظلت عقيمة إلى حدود الدقيقة 28 حيث تمكن لاعب خط الوسط أمين زحزوح من تعديل الكفة بعد تمريرة متقنة من اللاعب العربي الناجي وسط معترك الفريق البيضاوي.
وشهدت بقية دقائق الشوط الأول خلق فرص محدودة من جانب فريقي الجيش والرجاء، حيث فضل كل منهما التمسك بالحيطة، التي خيمت على بداية اللقاء خوفا من تلقي هدف قاتل في الأنفاس الأخيرة قد يصعب المهمة في حسم اللقب في الشوط الثاني.
ومع بداية الشوط الثاني، واصل فريق الرجاء الضغط على مرمى فريق الجيش، لكن من دون خطورة حقيقة إثر استبسال دفاعي كبير من الخط الخلفي وبنعبيد حارس الفريق العسكري، الذي كان يرد بمحاولات هجومية وانسلالات شكلت غير ما مرة خطورة على مرمى حارس الفريق الأخضر أنس الزنيتي.
وأثمر ضغط النسور الخضر عن هدف ثان حمل هذه المرة توقيع اللاعب محمد بولكسوت في الدقيقة 78 بعد تلقيه كرة من يسري بوزوق، مسجل الهدف الأول، والذي نجح في اختراق دفاع الفريق العسكري ببراعة.
وبعد الهدف اندفع لاعبو فريق الجيش الملكي، الذي لم يبق له ما يخسره خاصة بعد دخول اللقاء وقته بدل الضائع، أملا في إدراك التعادل وانتظار ما قد تسفر عنه الأشواط الإضافية حال وصولها، لكن كل المحاولات باءت بالفشل.
وتأهل نادي الرجاء البيضاوي إلى النهائي عقب فوزه على فريق مولودية وجدة 4-3، فيما بلغ فريق الجيش الملكي الدور ذاته بعد تغلبه على فريق المغرب الفاسي 2-0 .
وتعد هذه المباراة النهائية الثالثة لكأس العرش بين فريق الجيش الملكي والرجاء الرياضي بعد مواجهتين سابقتين كانت فيهما الأفضلية للفريق الأخضر، حيث جمع اللقاء الأول بينها في نهاية سنة 1996، انتهت بتتويج الرجاء باللقب بفوزه بهدف دون رد، قبل أن تتكرر المواجهة بينهما في نهائي سنة 2012، حسمت لفائدة الرجاء بالضربات الترجيحية 5 - 4 ، بعد انتهاء اللقاء بالتعادل 0-0.
وحصد فريق الرجاء البيضاوي اللقب التاسع في مسابقة كأس العرش، بعد سنوات 1974 و1977 و1982 و1996 و2002 و2005 و2012 و2017.
في ختام المباراة تم تسليم الكأس الفضية لعميد فريق الرجاء المتوج باللقب، الحارس أنس الزنيتي، وكذا لعميدة فريق الجيش الملكي الفائز بكأس العرش لكرة القدم النسوية، نجاة بدري، وعميد فريق صقوز أكادير الفائز بكأس العرش لكرة القدم داخل القاعة، بحضور، على الخصوص، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، وفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.