وأضافوا خلال ندوة صحفية نظمت لاستعراض أهم محطات هذه التظاهرة الرياضية الدولية، أن هذه الأخيرة لم تعد مجرد منافسة رياضية، بل تجاوزتها لتصبح التزاما من أجل البيئة والتنمية المستدامة، مضيفين أن هذا الموعد المتميز أصبح اليوم الرقم 1 في أفريقيا ومن بين 10 الأفضل في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتابعوا أن المتسابقين، الذين يمثلون 20 بلدا من مختلف القارات، سيشاركون في ثلاث مسابقات، الأولى ستجرى على مسافة 80 كلم وتتضمن سباقات السباحة والجري وركوب الدراجات، وهي مخصصة للنخبة، مضيفين أن هذه الدورة ستعرف مشاركة فريق للأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة.
وفيما يتعلق بالمسابقة الثانية الخاصة بالسرعة، المخصصة للأشخاص الذين يفضلون سباقات السرعة والمبتدئين، ثم الثالثة ويطلق عليها ترياثلون "جبالة" وهو سباق ريفي سيجرى في مدار جبلي وسط الطبيعة ويتضمن أيضا السباحة، وركوب الدراجات الجبلية ويجمع بين الرياضة واكتشاف المؤهلات الطبيعية للمنطقة.
وأوضح مدير الترياثلون الإيكولوجي الدولي (تامودا باي)، عثمان بنحليمة، أن نسخة السنة الحالية تعرف ارتفاعا في عدد المتبارين وكذا عدد البلدان المشاركة وذلك مقارنة بالدورة السابقة، مضيفا أن نسبة النساء المشاركات تبلغ 35 في المائة من مجمل المتسابقين.
وفي أفق خلق جيل جديد من الأبطال المغاربة، أوضح أنه سيشارك خلال هذه الدورة 150 طفلا من مختلف الأعمار لخوض غمار هذه التجربة، وذلك من أجل تشجيعهم على ممارسة الرياضة وإعداد جيل جديد من العدائين.
وتابع مدير الترياثلون أن هذه النسخة ستعرف برمجة مدارات جديدة مما سيمكن المتسابقين من اكتشاف ما تزخر به المنطقة من مؤهلات طبيعية خلابة خاصة بين جبال الريف وشواطئ البحر الأبيض المتوسط.
وفيما يخص المجال البيئي، أشار إلى أنه بالإضافة إلى الجانب الرياضي لهذه التظاهرة، تمت برمجة أنشطة تهتم بتشجيع المحافظة على البيئة، موضحا أنه لأول مرة في المغرب وإفريقيا، يقدم الترياثلون الإيكولوجي تامودا باي خدمة النقل بالدراجات من أجل المساهمة في خفض انبعاث الكربون وبهدف تسهيل مشاركة الشغوفين بالدراجات في هذا الحدث الخاص مع تعزيز وسائل التنقل المشتركة، وكذا العمل على فرز النفايات التي سيخلفها هذا السباق.
وأضاف أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة أيضا للعمل مع جمعيات المجتمع المدني في هذه المنطقة إلى جانب تلاميذ المدارسة من أجل تشجيعهم على تنظيم مثل هذه التظاهرات الرياضية والاهتمام بالبيئة.
ومن جانبها، أوضحت كوثر بندومو رئيسة جمعية الأمل للرياضة والتنمية المستدامة، الجهة المنظمة لترياثلون الإيكولوجي، أن النسخة الثالثة عرفت زيادة في عدد المشاركين والمشاركات الذين يمثلون إلى جانب المغرب العديد من البلدان من مختلف القارات.
وأضافت أن هذه التظاهرة الرياضية ستعرف تنظيم حملات تحسيسية لتسليط الضوء على فوائد ممارسة الرياضة لفائدة تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية بقرية الكوف بمنطقة سد أسمير وكذلك توزيع 100 جهاز رياضي.
وحسب رئيسة الجمعية فإنه إلى جانب الترويج للرياضة والتشجيع على ممارستها، تسعى هذه التظاهرة الدولية أيضا إلى دعم السياحة الداخلية وتطويرها فضلا عن دعم التنمية المستدامة.
كما يراهن المنظمون على جعل هذه المسابقة بيئية بامتياز من خلال التركيز على عشرة محاور تتمثل في الميثاق البيئي واستعمال المواد الطبيعية وإعادة تدوير المخلفات الخاصة بالمشاركين والتشجيع على ممارسة الرياضة والاعتماد على التجهيزات المحلية وتشغيل اليد العاملة المحلية وعرض المنتوجات المحلية والجهوية وتوزيع التجهيزات الرياضية على الشباب من أبناء المنطقة والتكفل بالرياضيين في وضعية هشاشة، الذين يرغبون في المشاركة.