وتهدف هذه المبادرة المحمودة، التي تتميز بكونها من صنف تلفزيون الواقع من خلال تتبع مختلف مراحل الانتقاء الأولي والمنافسة والمرحلة النهائية، إلى التنقيب عن أفضل المواهب أقل من 14 سنة لدى الذكور والإناث لصقل مهاراتها لتصبح نجوما مضيئة في سماء الكرة المغربية والعالمية.
ويشكل هذا البرنامج المبتكر، الذي يعد إنتاجا مشتركا بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومؤسسة "مسك ستراتيجيز"، التي بلورت هذه التظاهرة وأشرفت على تنظيمها طيلة السنة الماضية، بإشراف وتعاون وثيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وإدارتها التقنية، فرصة للشباب الشغوفين بكرة القدم للتعبير عن ذواتهم بكل حرية وإبراز مواهبهم أمام المختصين والجمهور العريض.
ويعتبر "مواهب كروية" أيضا ثمرة شراكة مع وزارة الداخلية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الثقافة والتواصل والشباب، وذلك في إطار تعاون يمتد على ثلاث سنوات.
وقبل المرحلة النهائية (المرحلة الثالثة) التي ستقام ما بين غد الجمعة والأحد المقبل، أجريت مرحلتان أخريان تم بثهما على قناتي "الأولى" و"الرياضية".
وخصصت المرحلة الأولى، التي أجريت بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، للانتقاء الأولي، فيما خصصت المرحلة الثانية لإجراء الإقصائيات الجهوية للعبور إلى المرحلة النهائية.
وبعد هذا المسار الحافل، الذي مكن من تسليط الضوء على العديد من المواهب الناشئة، ستشهد المرحلة الثالثة والأخيرة تنافس المتأهلين للحصول على شرف الولوج إلى المراكز الفيدرالية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وغيرها من مراكز التكوين حسب مستوى وإمكانيات كل موهبة، في إطار برنامج "رياضة ودراسة"، مما يمكنهم من ولوج عالم احتراف كرة القدم الوطنية والدولية مع متابعة دراساتهم الأكاديمية.
وستقام المرحلة النهائية بمركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، تحت إشراف وتأطير تقني، بالخصوص، من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وتتكون لجنة تحكيم هذه المسابقة، التي تهدف إلى اكتشاف أفضل المواهب الكروية الشابة في المغرب، من كفاءات وطنية في مجال اكتشاف المواهب، ولاعبين سابقين، وصحفيين رياضيين، وكذا أطر بالإدارة التقنية للجامعة الملكية لكرة القدم متخصصين في التنقيب عن المواهب في الفئة العمرية (12-14 سنة).
وفي ظل النجاحات الكبيرة التي تحققها كرة القدم المغربية حاليا، تسعى مبادرات من قبيل "مواهب كروية" إلى المساهمة في تعزيز هذا الزخم الاستثنائي، من خلال العمل الدؤوب الذي يبدأ من القاعدة عبر اكتشاف مواهب شابة ذات إمكانات هائلة، قادرة على التألق على أعلى مستوى وتحقيق النجومية في المستقبل، وذلك بفضل المواكبة والتأطير والتكوين رفيع المستوى.