وقال حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، خلال ندوة صحفية اليوم الأربعاء بالرباط لتسليط الضوء على هذه التظاهرة الرياضية الدولية، إن الدورة الحالية للملتقى الدولي "مولاي الحسن" من المنتظر أن تحطم الرقم القياسي المسجل في الدورات السابقة من حيث عدد البلدان المشاركة.
وأوضح، في هذا الصدد، أن دورة هذه السنة، المنظمة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وتحت إشراف اللجنة البارالمبية الدولية، ستعرف مشاركة 64 بلدا مقابل 44 في دورتي 2022 و2023، من العالم العربي وإفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا، ممثلين بأجود العناصر البارالمبية والدولية، فضلا عن المغرب الذي سيكون ممثلا ب 60 عداء وعداءة (زائد 10 في فئة المكفوفين) من من أصل 450 مشارك من خيرة العدائين و العداءات الدوليين يمثلون بلدانا رائدة في هذا المجال.
وأشار العوني إلى أن هذا الحدث الدولي ازداد إشعاعه على الصعيد الدولي بعد إدراجه من قبل الاتحاد الدولي لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة ضمن سلسلة الجائزة الكبرى، التي تشرف عليها اللجنة البارالمبية الدولية، وهو ما يعتبر مبعث فخر للرياضة المغربية عامة ورياضة الأشخاص في وضعية إعاقة بصفة خاصة.
وأضاف أن برنامج الملتقى يتوزع، حسب ما تنص عليه لوائح الإتحاد الدولي، على مرحلتين تنطلق بمرحلة تصنيف الرياضيين حسب نوع الإعاقة (حركية وبصرية أو ذهنية) من قبل المصنفين الدوليين التابعين للجنة البارالمبية الدولية ما بين 22 و25 أبريل، تليها اعتبارا من 26 من الشهر ذاته المسابقات الرياضية بالملعب الكبير بمراكش، لتختتم يوم 28.
من جانبه، أكد المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، سعيد لمريني، أن ملتقى مولاي الحسن في دورته الثامنة سيشكل فرصة للرياضيين الوطنيين والدوليين لتحقيق أرقام مؤهلة للألعاب البارالمبية باريس 2024.
واعتبر أنها ستشكل أيضا محكا حقيقيا للأبطال المغاربة للاستعداد بالنسبة لعدائي وعداءات النخبة، وفرصة للشباب لكسب المزيد من التجربة.
وشدد على أن اختيار العدائين والمسابقات، التي من المقرر أن يشاركوا فيها، تم بناء على مستوى المشاركين الدوليين لمنح الفرصة لأكبر عدد منهم لتحقيق نتائج ايجابية وبالتالي الظفر بميداليات، بعد تقسيمهم عقب المعسكرات التدريبية والمشاركات الدولية إلى مجموعات تضم الأبطال الأولمبيين والمخضرمين الذين سبق لهم إحراز ميداليات في الدورات السابقة للملتقى ،فضلا عن أبطال ناشئين أبانوا عن مستوى جيد.
ويتشكل المنتخب المغربي من نخبة من الأبطال الذين وقعوا على حضور متميز خلال الملتقيات الدولية وبطولة العالم وحققوا أرقاما قياسية ،وفي مقدمتهم على الخصوص ،أيوب سادني في مسابقة 400 م و100م (تي 47) و زكريا دريهم في دفع الجلة (إف 33) وعز الدين النويري في رمي الرمح (تي 34) وحياة الكرعة رمي الجلة والقرص (إف 41).
وسيتم موازاة مع البرنامج الرياضي للملتقى، تنظيم العديد من الأنشطة تهم إقامة "مخيم تدريبي" لفائدة الرياضيين المغاربة والأجانب، ودورات تكوينية في التصنيف الرياضي بتأطير من خبراء اللجنة البارالمبية الدولية لفائدة المدربين والحكام لريات بارا ألعاب القوى وكرة القدم للمكفوفين.
كما يشمل البرنامج الموازي تنظيم لقاء تواصلي مع الجمعيات المنضوية تحت لواء الجامعة وتوقيع اتفاقيات شراكة، بالإضافة إلى استقبال تلاميذ وأطفال الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي ومؤسسة التعاون الوطني بالجهة ضمن أوراش تحسيسية لتقريبهم أكثر من الرياضات البارالمبية.