وتميزت المرحلة الأولى من هذا اللحاق، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بقطع المشاركين من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في المغرب لمسافة 323 كلم، وذلك بعدما أعطيت الانطلاقة من مدينة سلا في اتجاه مدينة وزان، ومنها إلى مدينة المضيق.
ويستمتع المشاركون في هذا اللحاق الديبلوماسي مرة ثانية بجمالية طبيعة جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بعدما حط الرحال في الدورات الماضية على التوالي بجهة تادلة -أزيلال وجهة طنجة-تطوان -الحسيمة وجهة فاس-مكناس وجهة الشاوية-ورديغة وأزيلال، وبمنطقة الأطلس المتوسط.
ويقطع أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد بالمغرب أكثر من 800 كلم عبر طرق معبدة، ستكون فرصة للاستمتاع بفن القيادة إضافة إلى الوقوف على التنوع الثقافي والسياحي الذي يميز مختلف المناطق الشمالية ونمط عيش ساكنتها.
وينظم هذا اللحاق كل سنة تحت شعار صداقة المغرب مع إحدى الدول، وفي هذا الإطار تحمل هذه الدورة شعار "الصداقة المغربية البريطانية".
وأبرزت رئيسة نادي اتحاد سباق السيارات بالمغرب ومديرة اللحاق، فاطمة العراقي، أن هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، تهدف بالأساس الى التعريف بالإمكانيات والمؤهلات الاقتصادية والسياحية والثقافية التي يزخر بها المغرب بصفة عامة والمناطق التي يمر عبرها المشاركون في اللحاق بصفة خاصة.
وأضافت رئيسة الاتحاد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللحاق، الذي سيجرى في ست مراحل (877 كلم)، يعتبر فرصة للمشاركين لاستكشاف المؤهلات التي تزخر بها المناطق الشمالية للمملكة ،وذلك تماشيا مع البرنامج الذي سطره الاتحاد، حيث يتم كل سنة اختيار جهة أو منطقة من المغرب الغني والمتنوع وطرق مختلفة.
وأشارت فاطمة العراقي الى أن هذا اللحاق، الممتد الى غاية يوم 3 مارس الجاري، مر عبر وزان والمضيق، في المرحلتين الأولى والثانية، وبعد ذلك مدينتي شفشاون وواد لاو فالعودة إلى مدينة المضيق، في المرحلتين الثالثة والرابعة يوم غد السبت، قبل أن تحل قافلة المشاركين، إلى مدينة طنجة عبر القصر الصغير، يوم الاحد في المرحلة الخامسة، وبعد ذلك من كاب سبارطيل بمدينة طنجة وصولا إلى مدينة الرباط في المرحلة السادسة والأخيرة.
من جهته ، عبر السفير البريطاني بالمغرب، سيمون مارتان، عن سعادته للمشاركة في هذا اللحاق الدبلوماسي والذي يحمل هذه السنة شعار "الصداقة المغربية البريطانية"، والذي اعتبره بمثابة تشريف للمملكة المتحدة.
وأضاف سفير المملكة المتحدة، أن هذه التظاهرة هي تجربة مهمة لأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد بالمغرب للتعرف على مختلف مناطق المملكة، معتبرا أن المناطق الشمالية تتوفر على مؤهلات سياحية وثقافية كبيرة وواعدة.