وحسمت لبؤات الأطلس اللقاء منذ الشوط الأول، بعد أن سيطرن على معظم مجرياته، ولم يتركن المجال لمنافساتهن للمناورة.
وسرعان ما فرضت المغربيات سيطرتهن على المباراة، مما أجبر التونسيات على التراجع إلى مناطقهن. وقد أثمر الضغط الذي مارسنه بالأساس على الأطراف، بتسجيل فاطمة تكناوت لهدف جميل بعد تمريرة بديعة من زميلتها نجاة البدري.
ومن الجهة اليمنى، حيث تحركت العناصر الوطنية بشكل مكثف، تمكنت ابتسام جرايدي من تسجيل ثلاثة أهداف (د 16، و20، و22)، من تمريرات جميلة للاعبة ايمان سعود.
وكان رد فعل المنتخب التونسي خجولا، ولم يقم بأول محاولة جدية في المباراة إلا في حدود الدقيقة 23، لكن تسديدة صابرين اللوزي التي انفردت بالحارسة الرميشي كانت ضعيفة.
ومع بداية الشوط الثاني، أخذت التونسيات زمام المبادرة وتمكن من استعادة أسلوب لعبهن، وأثمرت جهودهن توقيع هدف في الدقيقة 58، عبر اللاعبة سلمى زمزم. وكان بإمكان نفس اللاعبة إضافة هدف ثاني بعد 20 دقيقة، لكنها فشلت في وضع الكرة في مرمى الرميشي.
وقال مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية، خورخي فيلدا، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة: "لعبنا كان إيجابيا، نحن نتقدم، كان هناك عمل استثنائي، خاصة على المستوى الفردي".
وأضاف "الشوط الثاني كان أقل من التوقعات، وافتقرنا للدقة أمام المرمى. نحن بحاجة إلى العمل بشكل أكبر على الفعالية والتركيز".
من جانبه، قال مدرب المنتخب التونسي: "منذ لقاء الذهاب عرفنا أن منتخب المغرب خاض مباريات كثيرة في مشواره. من حيث إيقاع اللعب نحن بعيدون كثيرا، لأننا لم نخض الكثير من المباريات وهذا ما صنع الفارق اليوم ".
ويواجه المنتخب المغربي في الدور الرابع والأخير من إقصائيات المنطقة الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، نظيره الزامبي، المتأهل على حساب منتخب غانا بعد تعادلهما (3-3) في وقت سابق من اليوم، مستفيدا من فوزه في مباراة الذهاب (0-1).
وسيتم التعرف على ممثلي إفريقيا في أولمبياد باريس في ختام الجولة الرابعة والأخيرة (من 1 إلى 9 أبريل).