وعقد هذا اللقاء بحضور عامل إقليم زاكورة فؤاد حجي ،والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري ومنتخبين وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد الكثيري أن هذه الزيارة التاريخية جسدت بشكل جلي الروابط القوية والوشائح المتينة التي جمعت وتجمع على امتداد عدة قرون بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي.
وأبرز أن هذا الحدث شكل بداية لتعبئة وطنية شاملة من أجل تحقيق طموحات وتطلعات الشعب المغربي، بإجماع أطيافه وفئاته السياسية والاجتماعية والثقافية على تحقيق الوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف أن القرار المتبصر لجلالة المغفور له محمد الخامس، بزيارة هذه الربوع من المملكة، جسد حنكة جلالته وبعد نظره ،وبلور عزم المغرب المستقل على مواصلة مسيرته التحررية وثباته وإصراره ونضاله الوطني سعيا إلى استكمال وحدته الترابية.
وأضاف أن زيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان، تميزت بخطابه الملكي التاريخي الذي شكل محطة بارزة في مسار استكمال الوحدة الترابية، مضيفا أنه أكد حقيقة واحدة، لا يمكن لأي أحد إنكارها، هي مغربية الصحراء، وتشبث المغاربة بوطنهم.
وأشار إلى أن هذه الزيارة الملكية كانت أيضا دليلا على الروابط القوية التي جمعت بين القبائل الصحراوية والعرش العلوي المجيد، وتأكيدا على انخراطها القوي في مسيرة النضال والمقاومة ضد الاحتلال.
وأكد السيد الكثيري أن المعارك البطولية التي خاضها جيش التحرير بالجنوب المغربي، الذي شكل أبناء الأقاليم الصحراوية عموده الفقري، تظل منقوشة في السجل التاريخي للأمة المغربية بمداد الفخر والاعتزاز، مشيرا إلى أن هذه المعارك برهنت فيها ساكنة هذه الربوع من الوطن عن قدرة فائقة على الجهاد والتضحية.
وذكر السيد الكثيري، في هذا السياق، بزيارة جلالة المغفور له الحسن الثاني إلى هذه المنطقة سنة 1981 وخطابه بهذه المناسبة، الذي أكد فيه على الأهمية التاريخية العميقة لنضال المغاربة بالأقاليم الجنوبية من أجل الاستقلال.
وأكد السيد الكثيري أن هذين الحدثين التاريخيين يجسدان إرادة راسخة وتعبئة مسؤولة في سبيل الدفاع عن الثوابت الوطنية.
وجرى خلال هذا الحفل تكريم 5 أعضاء سابقين من أسرة المقاومة وجيش التحرير تقديرا لتضحياتهم من أجل استقلال البلاد ،و تم تخصيص مساعدات مالية واجتماعية لفائدة 55 فردا سابقا من أسرة المقاومة وجيش التحرير وأرامل المتوفين منهم.