ويشارك في هذا الملتقى، الذي تتواصل فعالياته ثلاثة أيام، منسقات ومنسقو المقاهي الثقافية والأدبية المنضوية تحت لواء الشبكة، والتي يبلغ عددها 35 مقهى ثقافيا، باللإضافة إل عدد من الفنانين والشعراء والمثقفين.
وقال رئيس شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، نور الدين أقشاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذا الملتقى السنوي يهدف للمساهمة في تعزيز إشعاع الفعل الثقافي بالمملكة بشكل عام، وإبراز دور المقاهي الثقافية في هذا الإشعاع بشكل خاص، مبرزا أن هذه الفضاءات الثقافية أصبحت اليوم تستقطب عددا مهما من المثقفين والمفكرين والفنانين.
وأضاف أقشاني أن شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب تعتبر الإطار الثقافي الوطني الوحيد من نوعه في الوطن العربي، مشيرا إلى أنها تعمل على ربط علاقات شراكة وتعاون مع فاعلين ثقافيين دوليين.
من جهته، قال عضو المكتب المسير لشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، بوعلام حمدوني، إن هذا اللقاء الذي يشكل فرصة متجددة لتبادل الأفكار والتجارب، يندرج ضمن هدف عام يتمثل في سعي الشبكة إلى تقريب الثقافة من المواطن من خلال تقصير المسافة بينه وبين "صناع الثقافة".
وأبرز حمدوني في هذا السياق، أن "انحسار" الثقافة داخل الفضاءات التقليدية مثل قاعات السينما والمسارح والمعارض قد يحد من إشعاعها وتعميمها، بينما يجعل "جلب الفعل الثقافي إلى المقاهي"، باعتبارها الفضاء العمومي الأكثر شعبية، الثقافة في متناول شريحة عريضة من المجتمع، ولا سيما فئة الشباب.
وتتميز هذه الدورة من الملتقى ببرمجة غنية ومتنوعة، تشمل، على الخصوص، معرضا تشكيليا لعدد من الفنانين وحفلا موسيقيا للفن العيساوي وفن الملحون بالإضافة لعرض حول "المقاهي الثقافية، همزة وصل بين صناع الكلمة ومستهلكيها" وقراءة في كتاب "ثورة الفكر النقدي" للكاتب إدوارد سعيد، وأمسية شعرية موسيقية.
يشار إلى أن شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب تأسست سنة 2015 وتضم في عضويتها أزيد من 34 مقهى ثقافي تغطي جميع ربوع المملكة، تحت شعار "المقاهي الثقافية فضاء لثقافة القرب".
وتهدف الشبكة على الخصوص إلى نشر الثقافة داخل فضاء المقاهي من خلال استضافة شعراء وأدباء وسينمائيين،وتوفير مساحة للشباب لإبراز مواهبهم.