وأوضحت أومبيي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللحاق التضامني الرياضي "الصحراوية" تظاهرة رياضية استثنائية تُعلي من شأن قيم التآزر والإيثار وتنتصر لها، كما تعد "محكّا حقيقيا للتعلم واكتساب تجارب جديدة وتجاوز الذات"، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تكتنفها.
وأكدت أومبيي، التي تتابع دراستها في السنة الرابعة بكلية الطب والصيدلة بالرباط، حرصها على المشاركة في اللحاق، مضيفة أن مشاركتها في النسخة العاشرة للحاق هي الخامسة لها على التوالي في "هذه المغامرة النسائية التضامنية بامتياز، التي أضحت موعدا لا يمكنني التخلف عنه".
وسجلت أنه على الرغم من المنافسة الشديدة التي يتميز بها اللحاق "فقد تمكنت بمعية شريكتي راهيناتو وينتينا، من غانا، من مواصلة جل أطوار السباق"، مبرزة أن هذا المبتغى ما كان ليتحقق لولا دعم أعضاء الفريق الممثل للوكالة المغربية للتعاون الدولي، الذي يرجع له الفضل في تمكني من الصمود حتى النهاية.
وعبرت أومبيي ،التي سبق لها الفوز بالمركز الثاني في النسخة السابعة من لحاق الصحراوية، عن سعادتها بتمثيل جمعية (فرانسوا خافيير باكنو فرع رواندا)، التي تعنى بالإدماج الاجتماعي للفئات الهشة، خاصة النساء والأطفال في وضعية صعبة، من خلال مواكبتهم على المستويين الصحي والتعليمي.
من جهة أخرى، أشادت المتسابقة الرواندية بالدعم الذي يقدمه المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للطلبة الأفارقة، من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي، "سواء تعلق الأمر بالمنح الدراسية أو المواكبة التي تيسر مقامنا في المغرب".
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة الفرق الإفريقية في لحاق "الصحراوية"، والمتكونة من ادميلا اينيدا لوبيز وفاني سعيدة اندريامياليزوا عن جمعية (تنمية منطقة فونتيليما بمدغشقر) والثنائي سارة تانتيلينانا وارمانس تانتيلينانا عن جمعية ("تسارا فو" لمساعدة مدغشقر) ثم الثنائي ليتيسيا زارا هاسانالي وكاتوسيا بيماهيفا شيرياني عن جمعية (ASF)، بالإضافة إلى الثنائي المتكون من إرنستين أوموبيي وراهيناتو وينتينا، تندرج في إطار انفتاح هذه التظاهرة الرياضية ذات البعد الاجتماعي والتضامني، على مختلف بلدان القارة.
وكانت الفرق النسوية الأربعة قد حصدت معظم المراكز العشرة الأولى خلال المرحلة الأولى من "لحاق الصحراوية 2024".
ويشمل هذا التحدي الرياضي النسوي 100 في المائة، والمنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويقام حول خليج الداخلة، وسط بيئة طبيعية ذات قيمة إيكولوجية عالية، هذا العام، نحو خمسين فريقا من مختلف جهات المغرب، وكذا من القارة الإفريقية وأوروبا.
وتتنافس المشاركات في سباقات مختلفة (المعسكر، التجديف، الجري وركوب الدراجات، العدو في الطبيعة، سباق التوجيه، ركوب الدراجات الجبلية) موزعة على أربعة أيام.