وأعربت الفاعلة الجمعوية، التي تشارك بالمناسبة، في هذا اللحاق، ممثلة لجهة الداخلة واد الذهب، عن سعادتها بهذه المشاركة، والتي ترى فيها مناسبة "لتعريف المشاركات عن قرب، بغنى وتنوع الموروث الثقافي لأقاليمنا الجنوبية".
وأبرزت في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن النسخة العاشرة من هذا اللحاق تعرف مشاركة مهمة للنساء الصحراويات ممثلات لجهة العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة واد الذهب، معتبرة أن هذه المشاركة "تساهم في خلق جسر من التواصل الإنساني والحضاري عبر الرياضة، فضلا عن التعريف بالقضية الوطنية والدفاع عنها".
كما ستشكل هذه التظاهرة النسائية بامتياز، تضيف المتحدثة ذاتها ،مناسبة للتعريف بالتراث الصحراوي ، ولا سيما من خلال الوجبات التقليدية المقدمة، وأنشطة الترفيه، وكذا اللقاءات مع الساكنة المحلية واستكشاف المشاهد الطبيعية والطقوس الاجتماعية التي تزخر بها المنطقة.
وترى الفاعلة الجمعوية أن هذا الحدث الرياضي سيمكن المشاركات من التعرف عن قرب على الموقع الاستثنائي لمدينة الداخلة المتميز بجمال المؤهلات الطبيعية، حيث ستتمكن المشاركات من الترحال ما بين الكثبان الرملية الذهبية والمياه الفيروزية للمحيط الأطلسي.
وأبرزت أن هذا الحدث الرياضى الكبير، الذي أصبح يحظى باهتمام عالمي، يعكس المكانة المهمة التي أضحت تتبوأها حاضرة إقليم وادي الذهب خلال السنوات الأخيرة، باعتبارها قطبا اقتصاديا صاعدا ووجهة رياضية عالمية، بفضل ما تزخر به من مؤهلات طبيعية، من حيث اعتدال المناخ وقوة الرياح، وبنيات تحتية.
وأشارت إلى أنه بالنظر الى هذه المؤهلات (فضاءات مستوية وأمواج مواتية )، فإن الداخلة توفر أفضل الظروف لممارسة مختلف الأنواع الرياضية، لاسيما المائية منها.
وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذه التظاهرة بمعية مشاركات منتسبات لجمعية «جسور للكاراطي التيكواندو والآيروبيك"، على مدار النسخ العشر الماضية، مشيرة إلى انه سبق لممثلات الجمعية الحصول على المركز الرابع خلال النسخة الثالثة من" لحاق الصحراوية".
من جهة أخرى، نوهت بغداد، التي تشغل أيضا منصب حكمة وطنية في رياضة الكراطي ورئيسة "الجمعية الرياضية الرحمة الداخلة للسباحة"، بالجهود التي تبذلها "جمعية خليج الداخلة" لتنمية الرياضة والثقافة من أجل العمل الاجتماعي والتضامني ، والتشجيع على ممارسة الرياضة بالجهة عبر دعم الجمعيات المحلية العاملة في هذا المجال.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى انه يتم تنظيم دورات تكوينية لفائدة أطفال مدينة الداخلة في رياضة "الكايت سورف" والألواح الشراعية ذات رقائق الأجنحة (وينغ فوال) والتي تشكل فرصة للأطفال للقاء أبطال عالميين في هذا النوع من الرياضات.
وأضافت أن جمعية "جسور للكاراطي التيكواندو والآيروبيك" شاركت في دورات تكوينية همت مجال رياضة "الكايت سورف" والسباحة، بالإضافة الى تدريب على الصعيد المحلي لفائدة أطفال الجهة هم التعرف على تقنيات رياضة "الكايت سورف" لإعداد قاعدة من الممارسين الشباب في هذا النوع الرياضي الذي يتميز به خليج الداخلة الذي أضحى وجهة الابطال الرياضيين العالميين.
وعلى مدى أربعة أيام، خاضت المشاركات في هذا اللحاق التضامني الرياضي ، الذي تختتم فعالياته غدا، غمار التنافس في مسابقات مختلفة ( المعسكر، التجديف، الجري، ركوب الدراجات، العدو في الطبيعة، سباق التوجيه، ركوب الدراجات الجبلية).
وتجدر الإشارة الى أن أطوار هذا الحدث الرياضي ،المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يجري عبر مشاركة ثنائية في كل مراحل السباق، بما يتيح للمشاركات خوض مغامرة مشتركة مليئة بالتحديات .