وأضاف السيد أكبوفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب أطلق إصلاحات هيكلية تهدف إلى تطوير كرة القدم، وتعد أكاديمية محمد السادس إحدى الروافع الرئيسية لهذه الديناميكية الجديدة.
وأشار إلى أن هذه الأكاديمية التي تم تدشينها سنة 2009، "أعطت زخما جديدا لكرة القدم المغربية"، بفضل التكوين عالي المستوى، مسجلا أن المملكة "تشكل نموذجا يحتذى به في مجال تكوين المواهب الشابة لكرة القدم في إفريقيا ومختلف أنحاء العالم".
ومضى السيد أكبوفي قائلا "لقد كان لي شرف زيارة مرافق أكاديمية محمد السادس. وأعتقد أن كرة القدم المغربية محظوظة للغاية لأنها قادرة على الاعتماد على مثل هذه البنية التي تتوفر على مرافق رياضية وملاعب تدريب عالية الجودة. إنها إطار ممتاز يعزز تطوير كرة القدم المغربية".
وأشار رئيس الاتحاد التوغولي لكرة القدم وهو أيضا عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، إلى أن نجاح أكاديمية محمد السادس يعكسه المواهب الكروية التي تخرجت منها وأبرزها يوسف النصيري ونايف أكرد، وغيرهما الذين يلعبون منذ سنوات مع المنتخب الوطني.
وقال: "خلال بطولة كأس العالم الأخيرة في قطر، شرف المغرب إفريقيا بأكملها بالوصول، لأول مرة، إلى نصف نهائي كأس العالم. وهذا ليس محض صدفة. بل هو في الواقع نهج ومسار إرادي لتطوير كرة القدم كان له تأثير كبير على أداء المنتخب الوطني، وهو مصدر إلهام حقيقي لبلدي التوغو".
يذكر أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تمتد على مساحة تناهز 18 هكتارا، وتم بناؤها وتجهيزها باستثمارات تناهز 140 مليون درهم، وفق المعايير المعمول بها في مراكز التكوين الأوروبية ذات المستوى العالمي، بهدف تكوين وتدريب الشباب المغاربة في ظروف مثالية، مما يسمح لمواهبهم بالانبثاق ويفتح لهم فرص اللعب ضمن الأندية المغربية والأجنبية.