وقد أشرفت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني على إطلاق هذا البرنامج بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والكونفدرالية الوطنية للسياحة.
ويسعى البرنامج إلى مواكبة خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة الرامية إلى استقطاب 17,5 مليون سائح بحلول سنة 2026، وخلق 200 ألف منصب شغل مباشر.
وفي تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور أنه "من شأن هذه الاتفاقية ، الموقعة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، أن تمكننا من تطوير ثلاث برامج للتميز، وتكوين كفاءات ذات مؤهلات عالية فضلا عن تكوين للتميز مع مدارس للفندقة معروفة عالميا".
وقالت إن هذا البرنامج سيمكن من الرفع من جودة الخدمات المغربية، واستيفاء المعايير الدولية وإعداد البلاد لاحتضان كأس العالم 2030 في أفضل الظروف.
من جهتها، أعربت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشا، عن شكرها للوزيرة على إشراك مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في تحقيق خارطة الطريق الطموحة لقطاع السياحة، باعتباره قطاعا استراتيجيا وخلاقا لمناصب عمل مستقطبة للشباب.
وفي هذا السياق، أفادت بأن البرنامج يتضمن ثلاث مشاريع تكميلية، اُطلق على المشروع الأول منها "Cap Excellence" ويقوم على خلق أسلوب حكامة بإدارة مشتركة للعشرات من المؤسسات القطاعية مع مهنيي القطاع.
وأضافت أن المشروع الثاني يهم تكوين 9 آلاف إطار في مجال الإدارة الوسطى "Middle management" في أفق سنة 2026 مع ما يعادل 2.000 إطار منذ سنة 2023، مشيرة إلى أن البرنامج الثالث يرتكز على تطوير وإرساء عرض تكوين مستمر يتميز بمستوى وشروط التميز.
وقالت إنه ستتم معالجة ما لا يقل عن 55 ملفا شخصيا من خلال هذا البرنامج، مذكرة أن عرض التكوين الجديد الذي يتيحه مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والذي استفاد من هندسة جديدة منذ سنة 2019، يستجيب بالفعل لما يعادل 44 ملفا مستهدفا مع برامج راهنة.
من جانبه، ألقى رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، حميد بن الطاهر، الضوء على أهمية هذا البرنامج الذي يندرج في إطار بلورة خارطة الطريق السياحية التي تضع الرأسمال البشري في صلب اهتماماتها.
وفي هذا السياق، ذكَّر بالدور الهام لقطاع السياحة الذي يسعى إلى أن يكون "خزانا للنمو والفرص والمهن الاستثنائية"، مؤكدا أن القطاع يولد 5 في المائة من فرص الشغل في المغرب و10 في المائة من مناصب الشغل في العالم.
وأشار إلى أن لقاء اليوم يهدف بشكل خاص إلى تقريب العالم المهني من عالم التكوين، مبرزا في هذا الصدد دور خارطة الطريق السياحية في إرساء وسائل تسريع تنفيذ بعض المشاريع وجعل علامة "صنع في المغرب" مرجعية دولية.
ويعد تكوين وتعزيز الرأسمال البشري أحد الركائز الاستراتيجية الشاملة الست، اللازمة لدعم خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة في أفق سنة 2026.
كما يطمح برنامج تعزيز الرأسمال البشري، الذي تم إطلاقه اليوم، إلى استحداث ثلاث برامج، تسمى على التوالي "برنامج التميز للسياحة (CAP Excellence-Tourisme) و "برنامج تكوين مدراء الإدارة الوسطى" و "برنامج التميز للتكوين المستمر".