ويتيح تصفح هذا العمل للقارئ السفر عبر الصفحات لاكتشاف سحر اللحظات المجيدة من تاريخ المملكة الحديث والماضي من منظور صحيفة "لو ماتان" التي تأسست سنة 1908 تحت اسمها السابق "لا فيجي ماروكين".
وفي هذا الصدد، كتب الرئيس المدير العام والمدير العام لمنشورات المجموعة، محمد الهيثمي، أن "كلمة واحدة تبرز من هذا القرن من الصحافة لدى (لوماتان)، ألا وهي كلمة (تقدم)"، مشددا على أنه من خلال تصفح هذا المؤلف للصحيفة على مدار 100 عام من الصحافة في الصفحة الأولى، يمكن رؤية تقدم المملكة كما هو على أرض الواقع.
وأضاف السيد الهيثمي، في تقديمه لهذا المؤلف، أن كلمة "(تقدم) تلخص أيضا حياة صحيفة "لوماتان" منذ تأسيسها. ففي الواقع، بعد مواكبتها التطورات التي شهدها مجال تقنيات الطباعة والنشر على مر السنين، انخرطت في عالم الرقمنة منذ ظهور الإنترنت بالمغرب وواصلت تطوير عروضها التحريرية حتى أصبحت اليوم وسيلة إعلام شاملة تعتمد أساليب جديدة لاستهلاك المعلومة، وذلك مع المحافظة على تاريخها ونشاطها التاريخي وأسس المهنة.
وذكر، في هذا السياق، أنه منذ تأسيسها مطلع القرن الماضي، لم تتوقف "لوماتان"، بمختلف مسمياتها السابقة (لافيجي ماروكين، لوبوتي ماروكان، وماروك سوار) إلى اليوم، عن تتبع وسرد المحطات الرئيسية في تطور العالم، لا سيما تلك المتعلقة بالمغرب.
وأشار السيد الهيثمي إلى أن "من خلال اعتماد الصور والأخبار من مصادرها، كانت الصحيفة شاهدة على لحظات بارزة من قبيل اندلاع ونهاية الحرب العالمية الثانية، واستقلال المغرب، وتشكيل أول حكومة، واعتماد أول دستور، وتنظيم المسيرة الخضراء...".
وسجل، في هذا الصدد، أن صحيفة "لوماتان" واصلت بشكل يومي استقاء ونشر الأخبار بخصوص الأحداث الكبرى لفائدة جمهور عريض على المستويين الوطني والدولي، فضلا عن تقاسم مشاعر قوية مع قرائها بمناسبة أحداث مفرحة أو مؤلمة طبعت تاريخ المملكة.
وأكد السيد الهيثمي أن "الجريدة اضطلعت أيضا، ولا تزال، بدور في تنوير الجمهور بخصوص الإصلاحات الكبرى والسياسات والاستراتيجيات العمومية للدفاع عن مصالح الأمة، بقيادة ملوك المغرب".
ويتوزع هذا المؤلف، الذي يتضمن الصفحات الأولى للجريدة منذ السنة الثانية لصدورها تحت الاسم السابق "لافيجي ماروكين"، على ثلاثة أجزاء تشمل "تاريخ ما قبل الاستقلال"، و"ميلاد مغرب حديث"، و"المغرب يتطور ويكرس إشعاعه دوليا".